Share
  • Link copied

“أنا عازمك”.. مبادرة إنسانية لدعم مخيمات اللجوء الفلسطينية

في ظل حالة العوز الشديد التي تجتاح المخيمات الفلسطينية في الشتات والداخل، وتحديداً في الأردن وسورية ولبنان وفلسطين، تداعى إعلاميون وناشطون لإطلاق حملة تحدٍ تحت عنوان “أنا عازمك”، بهدف التخفيف على اللاجئين الفلسطينيين من الضرر الاقتصادي الذي خلفه فيروس كورونا، سيما مع دخول شهر رمضان المبارك.

وشارك في الحملة مجموعة من الإعلاميين والناشطين من مختلف دول العالم العربي، بالإضافة إلى ناشطين في أستراليا وأوروبا والولايات المتحدة، حيث قام كل منهم بنشر فيديو على منصته الاجتماعية، يتحدث فيه عن قبول التحدي بعزومة إفطار، ثم يرسل التحدي لأصدقائه. 

أوضاع إنسانية صعبة

القائمون على الحملة، أوضحوا لـ”قدس برس”، أن اللاجئين الفلسطينيين بالمخيمات، ومنذ سنواتٍ طويلة يعيشون في ظروفٍ إنسانية غايةٍ في السوء، وهم يعملون لتأمين احتياجاتهم الأساسية، مؤكدين أن “جائحة كورونا فاقمت من هذه الأوضاع، خاصة مع تنصل الأونروا من التزاماتها الإنسانية والأخلاقية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي جاءت هذه المبادرة بعنوان (أنا عازمك) لتقديم الدعم، ولو جزء بسيط لهذه العائلات المنكوبة”.

أحد القائمين على هذه الحملة من مخيم غزة في الأردن، ويدعى ربيع الراوي، أكد لـ “قدس برس”، أن “فكرة المبادرة الإنسانية جاءت في وقتها المناسب، خاصة مع تأثيرات أزمة كورونا على اللاجئين الفلسطينيين”.

وقال: إن “الناس باتوا أسرى بيوتهم، وبالتالي، حرم فيروس كورونا اللاجئين الفلسطينيين من موائد الرحمن التي كانت تعقد سنوياً في رمضان، فجاءت الفكرة بالتبرع النقدي بقيمة طرد غذائي لا يتجاوز 20 دولاراً للفرد الواحد، و120 دولاراً للعائلة، وعليه نستطيع التخفيف ولو بجزء يسير من المعاناة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في المخيمات”.

حملة عالمية

وتشرف على الحملة منظمة “البعثة المتحدة للإغاثة والتنمية UMR”، وهي مؤسسة إغاثية مقرها في الولايات المتحدة، وتنشط في الأردن ولبنان وفلسطين بالإضافة إلى اليمن، ولها أنشطة إغاثية في القارة الأفريقية.

والحملة الإنسانية “أنا عازمك” يتم التبرع لها من خلال رابط مباشر على الإنترنت، ومن خلال وسائل التواصل الإجتماعي.

وترى الناشطة “رقية حمزة” من مصر، أن حملة “أنا عازمك” سلطت من جديد الضوء، على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، في ظل الظروف السياسية والصحية التي يمر بها عالمنا، وكانت سببا في نسيان هذه القضية. 

وتقول “حمزة” لـ”قدس برس”: “هذه الحملة أقل شي ممكن أن نقدمه تجاه إخواننا اللاجئين، لأنهم حقا في أمس الحاجة لنا، فلك أن تتخيل كم البلاء الذي هم فيه (كورونا، ولجوء، وفقر، وعدم اهتمام دولي)”. 

وتمنت أن تكون “الحملة” بداية لإحياء قضية اللاجئين من جديد، وأن لا تقتصر على هذه الفترة، بل أن تتجاوزها لحملات منظمة تدعمهم وتحل مشاكلهم جميعا.

وكشف دخول شهر رمضان المبارك الحالة السيئة التي يعيشها الفلسطينيون في المخيمات، إذ حرمت أزمة كورونا والحالة الاقتصادية السيئة اللاجئين من شراء حاجياتهم، إذ ليس لديهم القدرة على شراء أبسط مقومات الحياة.

Share
  • Link copied
المقال التالي