مباشرة بعد إعلان المحكمة الدستورية حسم الجدل السياسي أمس (الجمعة) حول “القاسم الإنتخابي”، خرج الكاتب الوطني لشبيبة “البيجيدي” محمد أمكراز، بتصريح قال فيه إنه “لا يمكنه الاقتناع بأن القاسم الانتخابي ديمقراطي، وهو ويساوي بين من حصل 60 ألف مقعد وبين من حصل على 2000 أو أقل من ذلك”،
جاء ذلك في كلمة لأمكراز، يومه السبت، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للجنة المركزية لشبيبة “البيجيدي” التي أكد فيها “أن قرار المحكمة الدستورية غير قابل لأي طعن، إلا أنه لا يستطيع أن يفهم أن هذا القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين ديمقراطي وهو يأخذ بعين الاعتبار في اختيار ممثلي الأمة، ممن لم يصوتوا”.
وشدد أمكراز على أنه “أن العدالة والتنمية لا يمكن أن يهزم بالقوانين الانتخابية، أو وببعض الممارسات التي تسيء إلى الديمقراطية التمثيلية”، مبرزا أنه “يمكن أن يخسر العدالة والتنمية الانتخابات لكن فكرته الإصلاحية التي يدعو إليها ويناضل من أجلها، لا يمكن أن تنهزم، لأنه حتى إذا لم يعد هذا الحزب قادرا على حمل هذه الفكرة سيأتي بعده من هو قادر على ذلك بهمٍّ أكبر”.
وأوضح أمكراز، وفقا لما نشرته البوابة الإلكترونية للحزب، أنه “لا يمكن أن يفهم بأن الانتخابات تجرى من أجل المحافظة على الأحزاب، وإنما الغاية في الأصل منها هو معرفة آراء المواطنين في الأحزاب السياسية، واختيار من يريدون أن يدبر شأنهم العام والمحلي.
وأضاف الكاتب الوطني لشبيبة “المصباح”، أنه يحترم قرار المحكمة الدستورية بشأن القاسم الانتخابي، “لكن لا يمكنه الاقتناع بأن هذا القاسم الانتخابي على أساس المسجلين ديمقراطي”، معتبرا أن اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، الذي لا يوجد له مثيل في أي نظام انتخابي عبر العالم، يشكل رسالة سلبية.
وأبرز المصدر ذاته، أن البلد يحتاج إلى نفس ديمقراطي جديد لتعزيز المكتسبات وإلى رسائل إيجابية على هذا المستوى، وأنه لا يمكن أن يفهم تكالب الجميع من أجل الدفاع عن هذا القاسم الانتخابي الذي لم يرد في أي مذكرة انتخابية من مذكرات الأحزاب السياسية المقدمة إلى وزارة الداخلية.
ولفت أمكراز، إلى أن “هؤلاء إذا أرادوا هزم العدالة والتنمية، فما عليهم إلا اللجوء إلى آليات ديمقراطية بدءا من هيئاتهم الداخلية، موضحا أن حزب “المصباح”، لا يدعو فقط إلى ترسيخ الديمقراطية في المؤسسات التمثيلية، وإنما يسعى دائما إلى تكريسها وترسيخها في ممارسته الداخلية على مستوى مؤسساته وهيئاته، وفق آليات شفافة وواضحة يشهد بها الجميع.
واعتبر، أن العدالة والتنمية، يحرص باستمرار على وضع قواعد شفافة ومساطر ديمقراطية للانتداب مرشحيه للاستحقاقات الانتخابية، مبرزا أنه حزب متواجد في الميدان على طول السنة، ولا ينتظر حتى تقترب الانتخابات لكي يبدأ الاشتغال ويعقد لقاءات تواصلية موسمية مع المواطنين طلبا لأصواتهم الانتخابية.
وأشار أمكراز، إلى أن العدالة والتنمية، صادق في وعوده وأقواله التي يلتزم بها ويتعاقد بها مع المواطنين، وفي القضايا التي يدافع عنها رغم وجود اختلافات في وجهات النظر بين مناضليه ومناضلاته، وأن “الأحزاب التي ترغب في هزيمة العدالة والتنمية، يمكنها أن تنجح في ذلك لو أنها قدمت بديلا غير الذي تقدم اليوم، من خلال هذا القاسم الانتخابي الغريب.
تعليقات الزوار ( 0 )