شهد المغرب خلال شهر بداية شهر مارس 2025 تساقطات مطرية غزيرة، كشفت عن هشاشة البنية التحتية في عدة مدن ومناطق، مما أثار استياء المواطنين وتساؤلاتهم حول جودة المشاريع التنموية ومدى استعدادها لمواجهة الظروف الجوية القاسية.
وفي مدينة برشيد، أدت الأمطار الغزيرة إلى تحول العديد من الشوارع والأزقة إلى برك مائية، مما تسبب في ارتباك حركة السير والجولان.
وقد عبّر السكان عن استيائهم من تكرار هذه المشاهد مع كل تساقطات مطرية، مشيرين إلى ضعف البنية التحتية وعدم كفاية شبكات الصرف الصحي.
ورافقت العاصفة “جانا” الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى سيول وفيضانات واسعة النطاق. وقد أسفرت هذه الظروف عن خسائر بشرية، حيث لقيت طفلة في التاسعة من عمرها مصرعها في مدينة بركان بعد أن جرفتها السيول، كما توفي مزارع في الخمسينات من عمره بمدينة زايو التابعة لإقليم الناظور أثناء عمله في المزرعة.
وفي ظل هذه التحديات، تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة تعزيز البنية التحتية وتطوير شبكات الصرف الصحي والطرقات لتكون قادرة على مواجهة التقلبات المناخية المستقبلية.
كما يشدد الخبراء على أهمية التخطيط العمراني المستدام الذي يأخذ بعين الاعتبار المخاطر الطبيعية ويضمن سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وتُظهر هذه الأحداث الحاجة الملحة لإعادة تقييم وتطوير البنية التحتية في المغرب لضمان جاهزيتها لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، وحماية الأرواح والممتلكات من المخاطر المحتملة.
تعليقات الزوار ( 0 )