قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، اليوم السبت بجماعة أنفكو (إقليم ميدلت)، إنه تم برسم السنة الدراسية الحالية إحداث 15 مدرسة جماعاتية جديدة.
وأوضح أمزازي، في تصريح للصحافة عقب زيارته للمدرسة الجماعاتية أنفكو المحتضنة للسلكين الابتدائي والإعدادي، أنه تبذل مجهودات كبرى من أجل بناء المدارس الجماعاتية التي تظل “نموذجية” لكونها تضم العديد من الفرعيات وتوفر ظروفا محفزة وملائمة للتمدرس في بيئة تساعد على النجاح والتحصيل الدراسي.
وأضاف الوزير أن الزيارة التي تم القيام بها اليوم لأنفكو تكتسي “دلالة رمزية قوية” نظرا للعناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه المنطقة.
وأبرز أن هذه الخطوة تهدف إلى مواكبة التدابير المتخذة من أجل توفير التدفئة للمؤسسات التعليمية، لاسيما مع قرب موجة البرد القارس التي تعرفها هذه المناطق كل سنة، مؤكدا أن مسؤولي المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بميدلت والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت وفروا التدفئة للداخلية وللحجرات الدراسية.
وذكر بالزيارة التي قام بها قبل ذلك لجماعة تونفيت (إقليم ميدلت) في إطار تتبع الأوراش المفتوحة لبناء العديد من المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى تفقد ورش بناء ثانوية الأرز الإعدادية بتونفيت التي ستمكن، على الخصوص، من تقليص أعداد التلاميذ في ثانوية عبد المومن التأهيلية.
وتابع أن الوزارة تعتمد تمييزا إيجابيا بالنسبة للمناطق القروية، لاسيما الجبلية، معتبرا أن نسبة تمدرس الفتيات تظل “جد مشرفة”، حيث “استطعنا أن نحقق مائة في المائة في التعليم الابتدائي، و90 بالمائة بالنسبة للتعليم الإعدادي و70 بالمائة في التعليم التأهيلي”.
واطلع أمزازي على سير الدراسة في المدرسة الجماعاتية أنفكو، وظروف الإيواء بالقسم الداخلي والدعم الاجتماعي، ومدى توفير التدفئة المركزية بالقسم الداخلي والحطب بالحجرات الدراسية.
وتندرج هذه الزيارة في إطار تتبع عدة أوراش تم إطلاقها من أجل توسيع وتحسين العرض التربوي، وذلك في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار، وللوقوف على التدابير المتخذة بغية توفير التدفئة داخل المؤسسات التعليمية.
وتم منح المؤسسة 100 لوحة إلكترونية من أجل إحداث مكتبة رقمية لفائدة كل المتعلمين والمتعلمات، ولدعم برنامج التعلم الذاتي وفق النمط التربوي المعمول به حاليا في ظل جائحة كورونا، وكذا العديد من المحافظ والكتب المساعدة على القراءة والمطالعة.
وقد اتخذت جميع الإجراءات لتوفير التدفئة للتلاميذ والأطر التربوية والإدارية في المدرسة الجماعاتية أنفكو، التي يبلغ مجموع تلامذتها 295 تلميذا، من بينهم 162 فتاة، لتمكينهم من العمل في ظروف ملائمة.
يذكر أن بناء المدارس الجماعاتية يندرج في إطار تطبيق برنامج العمل الملتزم به أمام الملك محمد السادس في شتنبر 2018، خاصة في شقه المتعلق بتوسيع شبكة هذه المدارس، وكذا تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار.
تعليقات الزوار ( 0 )