يعيش الشارع السياسي المغربي، خلال الأيام القليلة التي تلت قرار وزارة التربية الوطنية الخاص بفرض شروط جديدة، بخصوص مباراة ولوج مراكز التربية والتكوين، على وقع احتجاجات مئات الطلبة والمعطلين حاملي الشهادات، أمام استمرار تشبت الوزارة بقرارها وبنفس التبريرات التي حملها مضمون نص ‘’التوضيح’’.
وأمام هذا الوضع، شهدت عدد من المواقع الجامعية المغربية، خروج آلاف الطلبة إلى الشارع من أجل الاحتجاج، والمطالبة باسقاط الشروط التي وصفوها ‘’بالتعجيزية’’ محملين مسؤولية الأوضاع ومستقبلها لوزير التعليم شكيب بنموسى، الأخير الذي مازال وفيا لموقفه ومدافعا عنه عبر القناة الرسمية الثانية المغربية أثناء مروره ببرنامج ‘’ضيف خاص’’.
وأكد الوزير شكيب بنموسى، عبر خرجته الإعلامية الأولى بعد القرار المتخذ بخصوص ولوج مراكز التربية والتكوين أن ‘’تسقيف سن التوظيف في الأكاديميات لا يخالف القانون، معتبراً أن الناظام الأساسي لأطر الأكاديميات، يحدد سن التوظيف فيما بين 18 و45 سنة، غير أنه يفتح المجال ما بينهما، ولا شيء يمنع وجود شروط أخرى’’.
وفي سياق الضجة الكبيرة، التي خلفتها الخرجة الإعلامية واستمرار الإحتجاج بالشارع المغربي، قال عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي، إن ‘’خرجة الوزير شكيب بنموسى، لم تكن موفقة ولا تزيد الأمر سوى احتقانا، أمام استمرار حاملي الشهادات المعطلين والطلبة في الإحتجاج بمختلف مناطق المغرب، ضدا على قرار الوزارة’’.
وأضاف السحيمي في تصريحه لمنبر بناصا أن ‘’وزير التربية الوطنية، ظهر مرتبكا في اللقاء التلفزي الذي بث على القناة الثانية، ولم يكن مقتنعا بما يقول، بالرغم من تشبته بالقرار’’ مؤكدا على أن ‘’الخرجة الإعلامية عوض أن تكون وسيلة للتخفيف من حدة تأثير القرار، تحولت إلى وسيلة لتأجيل الأوضاع والوقوف ضد المحتجين الذين خرجوا إلى الشارع منذ أيام، وعواقب الأمر لا يعلمها أحد’’.
ووفقق ما عاينه منبر بناصا، فإن عددا من الجامعات المغربية تعيش إلى حدود اللحظة على وقع استمرار الاحتجاجات، والشعارات المنددة بالقرار، كما شهدت منصات التواصل الإجتماعي إطلاق حملات مرفقة بهاشتاغ (#_لا_للإنتقاء؛#_لا_لتحديد_السن؛#_نعم_لتكافؤ_الفرص؛#_المجازون_يعانون_من_البطالة؛).
تعليقات الزوار ( 0 )