أظهرت صور وخلفيات بقمة “مبادرة الشرق الاوسط الاخضر” التي كُلِّف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خريطة المغرب “مثبورة” صحراءه الشيء الذي أثار استياء مواطنين.
وخلف عدم انتباه أخنوش للأمر سخطا كبيرا من مواطنين معتبرين الامر “فضيحة من العيار الثقيل”، خاصة بعد التقاط صورة رفقة العديد من رؤساء دول العالم والمسؤولين الحكوميين أمام “لوغو” “قمة مبادرة الشرق الاوسط الأخضر” الذي يظهر المغرب مبثور الصحراء.
واعتبر رواد موقع التواصل أن عدم انتباه أخنوش لبثر الخريطة يشكل “خطئا فادحا”مبررين ذلك بكون المواطن انتبه للأمر فكيف لرئيس الحكومة أو المسؤولين المرافقين له عدم الانتباه لذلك، خاصة وأن كل الوثائق والخلفيات تظهر اللوغو ذاته.
ومن جهة أخرى انتبه البعض لكون اللوغو بثر الصحراء المغربية في حين أن السعودية أعلنت دعمها للمغرب في ملف الصحراء قبل أيام بالأمم المتحدة، ووحدته الترابية، مبرزة الجهود التي تبذلها المملكة قصد إيجاد حل سياسي وواقعي لقضية الصحراء المغربية.
وكان السفير الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية، عبد الله المعلمي،قد أكد أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “المملكة العربية السعودية ترفض أي مساس بالمصالح العليا أو بسيادة المملكة المغربية الشقيقة ووحدتها الترابية”.
وعلاوة على ذلك، أشار المعلمي إلى أن بلاده تجدد الترحيب بانعقاد المائدتين المستديرتين حول الصحراء المغربية بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”.
وأضاف قائلا “ندعو إلى الاستمرار في هذا النهج للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الذي طال أمده”، مشددا على أن المملكة العربية السعودية تدعم الجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل سياسي وواقعي لقضية الصحراء المغربية، على أساس التوافق، وبناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، جدد السفير السعودي دعم بلاده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بحل يتطابق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسجل أن هذه المبادرة حظيت بترحيب مجلس الأمن من خلال القرارات التي صدرت منذ سنة 2007، مضيفا أن بلاده ترحب أيضا بمشاركة الممثلين المنتخبين للصحراء المغربية في دورات لجنة الـ 24 وكذلك في المائدتين المستديرتين بجنيف.
ولفت المعلمي إلى أن المغرب كرس التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالصحراء المغربية في إطار النموذج التنموي الجديد والإنجازات الجوهرية في مجال حقوق الإنسان، مبرزا الاقتراع الثلاثي الذي جرى مؤخرا في الأقاليم الجنوبية أسوة بباقي جهات المملكة.
تعليقات الزوار ( 0 )