شارك المقال
  • تم النسخ

أمامَ تخريبِ معبرِ الكركرات… المملكةُ تتحَلّى بضبطِ النّفس ومنظمات تتدخّل

دخلت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، على خط تخريبِ شرذمةٍ من انفصاليي “جبهة البولساريو”، الطريقَ الرابطة بين موريتانيا والمملكة بمنطقة الكركرات. معربةً عن “قلقها جراء التطورات الأخيرة التي يعرفها المعبر الحدودي الكركرات”.

وعمد أنصار “الجبهة الانفصالية” إلى نشر صور تبينُ المتجمهرين أمام المعبر وهم يقومون بتخريب الطريق المخصصة لحركة البضائع وتنقلات المدنيين بالمنطقة المعروفة ب”قندهار”، على الخط العازل ما بين الأراضي المغربية والموريتانية، وهي طريق كان قد أنجزها المغرب. ما شل حركة السير بين البلدين، وبين المملكة وبعض الدول المجاورة حدودياً لموريتانيا، ووجد الكثير من المواطنين أنفسهم عالقين في المناطق الحدودية.

وهو ما جعل المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، تدعو الحكومة المغربي، في بيان لها، إلى ضرورة “توفير الأغذية والأدوية للسائقين العالقين بالممر الحدودي.” مدينةً في الوقت ذاته، “كل هذه الاستفزازات والاعتداءات المتكررة التي قامت بها “جماعة الإنفصاليين” على شاحنات النقل الدولي للبضائع”.

وطالبت، ذات الهيئة، الحكومة المغربية “إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية، والتدخل الفوري لحماية المقاولات المغربية والسائقين المهنيين من الاعتداءات وتأمين نقل وعبور البضائع والسلع من وإلى الدول الإفريقية، جنوب الصحراء المغربية وتعويض المتضررين ضحايا هذه الممارسات”.

كما ناشدت المنظمة، يضيف البيان، الحكومة إلى “استعجال توفير كل المتطلبات الضرورية والأساسية من مواد غدائية وأدوية للسائقين المهنيين ومساعدات للعالقين بالأقاليم الجنوبية في هذه الظروف الإستتنائية.” مطالبة “المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في مراقبة هذا المعبر الحدودي الذي تقع مسؤولية ومهمة حماية العابرين له على عاتق بعثة الأمم المتحدة”.

وأوضحت المنظمة، عبر ذات البيان أن “الميليشيات المحسوبة على ما يسمى بجبهة البوليساريو، أقدمت مرة أخرى وبنفس تاريخ السنة الماضية، مصحوبة بتجار المخدرات وعصابات التهريب على قطع الطريق على شاحنات النقل الدولي للبضائع والسلع والمواد الإستهلاكية المغربية المتوجهة لدول إفريقيا جنوب الصحراء”.

وأشارت أنه “تم إستفزاز السائقين المهنيين والإعتداء اللفظي والجسدي عليهم مما تسبب في تعطيل عملية العبور، وإغلاق المعبر الحدودي الكركرات، سعيا من جماعة الإنفصالين لإشعال المنطقة وممارسة الابتزاز على المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي، عبر تهديد أمن الممرات بين المغرب وإفريقيا عبر موريتانيا وطريق التجارة بينهما بعد سقوط كل مناوراتها في الأمم المتحدة”.

وكانت الأمم المتحدة قد تفاعلت مع التظاهرات التي لوحت بها “البوليساريو” بهدف عرقلة حركة السير المدنية والتجارية قبل أيام، داعيةً الجمهورية الوهمية ونشطاءها إلى “عدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة، وطالبتها بالتوقف عن أي خطوة قد تحدث تشنجاً في الجو السياسي والعسكري بالمنطقة العازلة بالكركرات”.

وفي ذات السياق، صرح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، للصحافة، قائلاً “إن منظمة الأمم المتحدة على علم بدعوات انفصاليي البوليساريو وبعض أعلامها من ذوي السوابق الإجرامية، للقيام بتظاهرات جديدة بالكركرات بهدف عرقلة حركة السير المدنية والتجارية”.

وذكّر بأن “بعثة المينورسو تراقب الوضع بالمنطقة.” مردفاً أن “الأمم المتحدة تدعو إلى ضرورة التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ونزع فتيل أي توتر بالكركرات”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي