في حديثه إلى “بناصا”، قال أحد أقرباء الطفل ريان، إنه أصيب بخيبة أمل مثله مثل كل من كان يعاين عن قرب عملية الإنقاذ التي وصفها بـ”الجبارة”، التي أشرف عليها عدد هام من فرق الإغاثة والسلطات المحلية والمتطوعين، غير أنه، يضيف المتحدّث، “لم تكتمل الفرحة بإخراجه حياً”.
وأضاف المتحدّث إلى الجريدة أن الجميع قام بمجهود وصفه بـ”الكبير” غير أن الأقدار شاءت دون انتشاله حيا، مشيرا إلى أنه كواحد من ساكنة المنطقة يعرف جيداً صعوبة التضاريس في مكان الحفر وانخفاض درجة الحرارة في أعالي الجبال.
في سياق متصل، أكد المتحدّث إلى “بناصا” أن ساكنة المنطقة والقرى المجاورة يعانون من صعوبة العيش باعتبارها منطقة معزولة والطرقات التي تؤدي إليها غير معبّدة، خاصة في أوقات هطول الأمطار.
وأكد أن هناك مرضى لا يجدون، في بعض الأحيان، سيارة إسعاف تقلّهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، ما يضطرهم إلى الاستعانة بسيارات مدنية عادية غير مجهزة بأبسط الإسعافات الأولية كالأوكسجين.
وأبرز أنه هناك قرى مجاورة تعاني أكثر من “إغران” القرية التي يقطن بها وأسرة الطفل الهالك، بحيث أنه هناك من لا يتوفّر حتى على الربط بالكهرباء، فيما يتعذّر على تلاميذها الذهاب إلى المدرسة والإعدادية المتواجدتين في المنطقة بسبب غياب النقل المدرسي.
وختم المتحدّث إلى جريدة “بناصا” حديثه بالقول: “الناس غير صابرين وصافي”، داعيا المسؤولين إلى الالتفات نحو هذه القرى والاعتناء بها وتنميتها، وهي الدعوة التي أطلقها الكثيرين إلى جانبه في وسائل التواصل الاجتماعي.
تجدر الإشارة إلى أن الاستعدادات جارية، حاليا، وفق ما عاينته الجريدة من عين المكان، لإقامة جنازة وتشييع جثمان الطفل، وسط حضور عدد موصوف بـ”الكبير” من المواطنين القادمين من مختلف المدن المغربية، إلى جانب وسائل الإعلام الوطنية والدولية.
تعليقات الزوار ( 0 )