يظهر أن الموقف الألماني الرافض لاعتبار الصحراء جزءً من المغرب واعتبارها لها منطقة متنازعا عليها، لازال ثابتا ولا يتغير، وهذا ما أكده دبلوماسي ألماني في حوار مع جريدة إلكترونية ألمانية حول ديلبوماسية برلين في شمال أفريقيا.
في ذات السياق قال مساعد وزير الشؤون الخارجية الألماني، نيلز أنين، “لقد أوقف المغرب العلاقات العادية بين الدولتين، ولم يعد هناك اتصال عمليًا بين البلدين، والسفير الألماني الذي تم اختياره للرباط ينتظر موافقة السلطات المغربية منذ خمسة أشهر، وهذا نهج غير عادي بين الدول الصديقة.”
وأضاف الديبلوماسي الألماني في حوار أجراه موقع taz الألماني، أنه “وفقًا لتصريحات عامة، يبدو أن الجانب المغربي يتوقع أن تغير ألمانيا موقفها القديم حول نزاع الصحراء المغربية، أي الاعتراف بأن هذه المنطقة المتنازع عليها هي جزء من المغرب، في حين أن جميع الحكومات الفيدرالية السابقة تتقاسم الرأي القانوني للأمم المتحدة بأن وضع الصحراء المغربية لم يتم توضيحه بعد”.
وأبرز أن “الوضع النهائي لهذا الموضوع هو عملية تفاوض تحت قيادة الأمم المتحدة، حيث تدعم الحكومة الاتحادية جميع الجهود على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة للتوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول للطرفين للصراع، وبالطبع سوف نقبل مثل هذا الحل.”
أرسلت هذه الخطوة في يوليو في الواقع بعض موجات الصدمة إلى أوروبا، بما في ذلك نحن في ألمانيا. لم نعمل بشكل وثيق مع أي دولة أخرى في المنطقة في السنوات الأخيرة – مدفوعة أيضًا بنتائج الثورة وإقامة نظام ديمقراطي. وكل هذا موضع تساؤل، على الأقل حتى اليوم.
جدير بالذكر أن ملف الصحراء هو الملف الأساسي في الخلافات المغربية الألمانية، فالمغرب يعتبر قضية الصحراء الغربية قضيته الأولى ويسعى لحشد الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي الموسع كحل لهذه الأزمة التي عمرت طويلا. ونجحت المملكة المغربية، برأي مراقبين في الآونة الأخيرة في انتزاع اعتراف مجموعة من الدول بسيادتها على الصحراء المغربية.
غير أن الموقف الألماني ثابت بهذا الخصوص ولا يتغير، فألمانيا ترفض الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية وتعتبرها منطقة متنازع عليها حسب الأمم المتحدة، وكانت الخارجية الألمانية قد أكدت هذا الموقف في مؤتمر صحفي في 7 ماي 2021، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية ماريا أديبار بأن “موقفنا من قضية الصحراء ثابت ولن يتغير”، مضيفة “أوضحنا سابقا بأننا لم نستوعب قرار ترامب بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء “.
تعليقات الزوار ( 0 )