شارك المقال
  • تم النسخ

ألكوبا: إغلاق الجمارك التّجاريّة مع مليلية يُكبّد المغرب خسارة 20 في المائة من المبيعات

بعد قُرابة ثلاثة أعوام من إغلاق الجمارك البرية مع مدينة مليلية المحتلة، وسعي المغرب إلى محاربة الاقتصاد غير المهيكل والتهرب الضريبي، وتشجيع الاقتصاد بشمال البلاد، وخلق فرص العمل، لا يزال اتحاد مليلية لرواد الأعمال (CEME) يضغط على الحكومة المركزية في مدريد من أجل إعادة فتح المعابر.

ونقلت وسائل الإعلام الإسبانية، تصريحا لـ”إنريكي آلكوبا”، رئيس هيئة مقاولي مدينة مليلية، يطالب فيه بـ”إعادة فتح الجمارك الحدودية”، وذلك للتخفيف من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن قرار المغرب إغلاق الحدود البرية مع المدينتين وإنهاء التهريب ومنها الانضمام إلى النظام الجمركي الأوروبي.

وأوضح آلكوبا، أنه “من بين جميع البضائع التي دخلت مليلية، فإنه يتم تسويق 70 في المائة منها إلى المغرب، و30 للاستهلاك الداخلي، ومن بين 70 في المائة من تلك البضائع التي ذهبت إلى الرباط، مرت 80 منها عبر المعابر الحدودية مع الحمالين، وحوالي 20 في المائة من السلع عبرت الجمارك بشكل قانوني”.

وشدّد المصدر ذاته، على أنه تم تقديم طلب إلى الحكومة المركزية دون نجاح، حيث لم يكن هناك استجابة في الوقت الحالي، بهذه الطريقة، يلتزم إنريكي آلكوبا، بتطوير خط تجاري مع الجزائر، بحسبه، إذا ظلت الجمارك مغلقة، مشيرا إلى أنه “لم يقل لنا أحد لا، نحتاج فقط إلى دعم الحكومة”.

واتخذ المغرب قرارًا، دخل حيز التنفيذ في غشت سنة 2018، يقضي بإغلاق الجمارك البرية مع مدينة مليلية المحتلة، ونص القرار على السماح فقط بالتخليص الجمركي عبر ميناء “بني أنصار”، المجاور لمعبر مدينة مليلية، ومنع أي عملية استيراد أو تصدير عبر المعبر البري.

ولفت رئيس هيئة مقاولي مدينة مليلية، المعروفة اختصار بـ(CEME) إلى أن “أخطر شيء” بخصوص هذا القرار الأحادي الجانب، وهو عدم وجود رد “أكثر قوة” أو “مزيد من الضغط” من قبل الحكومة المركزية لإعادة فتح هذه المعابر التجارية، وهو الطلب الذي لن يتخلى عنه رجال الأعمال بعد ثلاث سنوات من الإغلاق.

ويؤكد ألكوبا، الذي يقدر انخفاض المبيعات بنحو 20 في المائة بعد إغلاق الجمارك قائلا: “من بين هؤلاء 70 في المائة مرت 80 عبر المعابر الحدودية مع الحمالين، و20 في المائة مرت بشكل قانوني وهو الذي لم يكن ينبغي أبدًا إغلاقه، وبسب إغلاق الحدود في مارس 2020 بسبب الوباء، تم تخفيض المبيعات إلى الصفر”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه تم إلحاق ضرر جسيم بتجارة المدينة دفع إلى البحث عن بدائل اقتصادية، مثل فتح خط تجاري مع الجزائر، وهي مبادرة تحظى بدعم واسع، بحسبه، لا ينقصها سوى دعم الحكومة، لافتا إلى أن الاتحاد لن يرمي بالمنشفة بعد، وسيواصل الحياة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي