شارك المقال
  • تم النسخ

ألباريس ينفي أن يكون خطاب الملك دليلا على أي تغير في سياسة بلاده تجاه المغرب

بعد الكلمات التي حملها خطاب ملك إسبانيا، فليبي السادس، بمناسبة استقابل عدد من السفراء الأجانب، والتي أشاد فيها بالمغرب وبأهميته الاستراتيجية، وأعرب عن أمله في عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، سادت مجموعة من القراءات التي تتحدث عن احتمال تغيير مدريد لموقفها من عدد من القضايا التي من شأنها تحسين الأمور بين المملكتين، خرج خوسيه ألباريس، لتوضيح عدد من النقاط.

وزير الخارجية الإسباني ألباريس، قال، في ختام زيارته الرسمية الأولى إلى واشنطن، أمس الخميس، رداً على سؤال بخصوص لفتة الملك فليبي تجاه المغرب، وتشجيعه على سير الأخير وإسبانيا معا، و”البدء في تجسيد مرحلة جديدة للعلاقات الثنائية”، إضافة إلى زيارته إلى جناح المملكة في معرض السياحة الدولي بمدريد، إن الأمر لا يتعلق بتغير موقف حكومة بيدرو سانشيز.

وأوضح ألباريس، أن الملك يود من المغرب إعادة سفيره للبلاد، في القريب العاجل، بعدما سحبه منذ الـ 18 من شهر ماير الماضي، ردّاً على الطريقة التي وصفت وقتها بـ”الوقحة”، التي عاملت بها وزيرة خارجية مدريد السابقة، غونزاليس لايا، سفيرة الرباط، كريمة بنيعييش، حين طلبت منها القدوم لمقر الخارجية في أقل من نصف ساعة، بعد تدفق مهاجرين غير شرعيين إلى سبتة المحتلة.

وتابع أن الأمر لا يعني مطلقا أي تحول بخصوص السياسة الخارجية لإسبانيا تجاه المغرب، متابعاً إن إيماءات فليب السادس، تتوافق تماماً مع الخطاب التصالحي الذي ألقاه الملك محمد السادس في الـ 20 من شهر غشت الماضي، وما تلاه من مراسلات وشكر من الرئيس بيدرو سانشيز، في اليوم الموالي، ومعه رؤساء المجلس الأموروبي والمفوضية في قاعدة توريخون.

واعتبر ألباريس، أن كلمات العاهل الإسباني، “هي أكثر الأشياء طبيعية في العالم”، مضيفاً أن “المغرب شريك استراتيجي لإسبانيا”، متابعاً: “مرحبا بكم في معرض فيتور”، مطالبا في تصريحاته لوسائل الإعلام، بالعاصمة الأمركية واشنطن، الرباط بإعادة سفيرته كريمة بنيعيش، إلى مدريد، في أفق تجاوز الأزمة بين البلدين.

وكان ألباريس قد توجه إلى واشنطن من أجل لقاء وزير خارجيتها أنطوني بلينكن، حيث تداول الطرفان في عدد من القضايا المشتركة، إلى جانب طلب رئيس الديبلوماسية الإسبانية، من نظيره الأمريكي، التدخل من أجل تخفيف التوتر بين مدريد والرباط، وإعادة المياه إلى مجاريها، كما دعاه لتبني موقف أكثر وضوحاً بخصوص نزاع “الصحراء”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي