شارك المقال
  • تم النسخ

“أكسيوس” محادثات أمريكية فلسطينية لإعادة تفعيل قوات أمن السلطة في قطاع غزة بعد نهاية الحرب

نشر موقع “أكسيوس” تقريرا عن المحادثات الأمريكية- الفلسطينية بشأن غزة بعد الحرب. وفي تقرير لمراسلها رافيد باراك، قال إن إدارة الرئيس جو بايدن تقترح قيام السلطة بإعادة تفعيل أعضاء قواتها الأمنية في غزة والتحضير للأمن المحلي وقوات الشرطة في القطاع بعد نهاية النزاع، وذلك نقلا عن مسؤولين أمريكيين.

وتعتبر الخطة جزءا من أهداف الإدارة الأمريكية “إعادة تفعيل” السلطة الضعيفة وغير الشعبية، بحيث تكون قادرة مرة أخرى على لعب دور في حكم غزة خلال الأشهر المقبلة.

وكان مدير مكتب الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قد التقى يوم الجمعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، وناقش معه دور السلطة في غزة بعد نهاية الحرب. وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: “لقد تحدثا فعلا حول مرحلة ما بعد النزاع في غزة، وعن سلطة وطنية يتم إصلاحها ومفعّلة تتحمل المسؤولية عن إدارة الشعب الفلسطيني في المستقبل”.

وقال كيربي إن سوليفان وعباس ناقشا الخطوات التي تحتاجها السلطة لكي تكون “أكثرر مصداقية وأصالة ومحاسبة”.

وخلف الأضواء، يقول المسؤولون الأمريكيون إن إدارة بايدن تريد من الرئيس الفلسطيني القيام بسلسلة واسعة من الإصلاحات، وضخ “دماء جديدة” في القيادة الفلسطينية. ويحكم عباس منذ 18 عاما بعدما انتخب لفترة مدتها أربعة أعوام وظل يؤخر الانتخابات.

وشجع المسؤولون الأمريكيون عباس ومساعديه على جلب شخصيات شابة ومؤهلة إلى مواقع القرار السياسي، ولديها مصداقية بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحظى كذلك بثقة المجتمع الدولي، وفق ما قالت مصادر مطلعة على الموضوع.

ومن الموضوعات التي نوقشت في المحادثات السابقة بين مسؤولي إدارة بايدن ومساعدي عباس، الدور الذي يمكن أن تلعبه السلطة في مرحلة ما بعد حماس وتأمين الأمن في غزة.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية والتي يدربها الأمريكيون فعّالة ومنعت هجمات ضد إسرائيل. وتناقش الإدارة مع السلطة خططا لإعادة تفعيل عناصرها الأمنية الذين يعيشون في غزة وكانوا ضمن قوات الأمن حتى سيطرة حماس على القطاع في 2007.

وقال مسؤول أمريكي بارز: “هناك عدد من الغزيين الذين كانوا جزءا من قوات الأمن في الماضي، ويمكنهم العمل كنواة لقوة في المستقبل، بعد الأشهر التي تتبع العملية العسكرية الإسرائيلية، ولكنني أؤكد أن هذه هي فكرة من عدة أفكار”.

وقال مصدر إن السلطة اتصلت مع العناصر التي لا تزال في سن الخدمة لمعرفة اهتمامهم بالعودة إلى العمل. وتعترف الإدارة الأمريكية أنه من الصعب التقدم في غزة بدون موافقة إسرائيل. وتعارض الحكومة الإسرائيلية عودة السلطة إلى غزة.

وقال نتنياهو يوم السبت: “في الوقت الحالي، ترفض قيادة السلطة الفلسطينية البارزة شجب مذبحة 7 أكتوبر وبعضها تمدحها علنا، وسيحكمون غزة في اليوم التالي؟ ألم نتعلم شيئا؟ كرئيس وزراء لإسرائيل لن أسمح بأن يحدث هذا”. وأضاف أنه لن يقوم “بتعزيز الأوهام “بين أصدقاء إسرائيل، بمن فيهم الولايات المتحدة، وأكد أن غزة ستكون أمنيا تابعة لإسرائيل بعد هزيمة حماس، و”لن يكون فيها عنصر إما لتهديدنا أو تعليم الأطفال لتدميرنا”.

وقال مسؤول إسرائيلي بارز إن سوليفان لم يطرح موضوع تفعيل السلطة في محادثاته في إسرائيل يوم الخميس. ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن السلطة ساعدت على منع هجمات ضد إسرائيل، ولكنها خسرت السيطرة في بعض مناطق الضفة الغربية.

وقبل سيطرة حماس على غزة، كان لدى السلطة 18000 عنصر أمن عامل، وظلت تدفع رواتبهم حتى بدون عمل.

(القدس العربي)

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي