أكبر شركة شحن في العالم تهدد بتغيير نشاطها من الموانىء الإسبانية إلى نظيرتها المغربية

تعتزم الشركة العالمية لشحن الحاويات، المعروفة اختصارا بـ”MSC” إلغاء نشاطات توقفها بميناء فالنسيا، الذي يعد الأول في إسبانيا من حيث استقبال عدد الحاويات، ونقل خدماتها إلى المغرب بسبب الضريبة الجديدة التي تروج لها أوروبا على الانبعاثات الملوثة، وهي تكلفة تقدرها الشركة بحوالي 300 ألف يورو لكل توقف في عاصمة توريا.

وكشف تقرير لصحيفة huffingtonpost، أن القدرة التنافسية للموانئ الإسبانية ستنخفض بشكل كبير مقارنة بالدول الأخرى التي لا يتوجب عليها احترام هذه اللوائح، كما هو الحال بالنسبة للمغرب، حيث تدرس شركة MSC استبدال نشاطها في الموانئ الإسبانية.

وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس MSC Spain، فرانسيسكو لورينتي، أن “من تلك الموانئ التي لن تتحمل هذه التكلفة الإضافية، سيتم إجراء عمليات الشحن على سفن أصغر إلى الأرصفة الأوروبية”.

وينصب تفكير الشركة حاليا على ميناء طنجة المتوسط ​​بالمغرب كبديل، والذي سيستفيد بشكل كبير من هذه الضرائب الجديدة المفروضة على الدول الأوروبية والتي يأمل لورينتي أن تراجعها المؤسسات الأوروبية.

من جانبه، يرى نائب مدير شركة MSC Spain، إجناسيو باليستر، “أنه على الرغم من إمكانية توصيل السفن بالكهرباء في فالنسيا للعمل بتلوث أقل بكثير، إلا أنه لا يمكن تنفيذها بسبب التأخير الذي تشهده البنية التحتية منذ فترة طويلة”.

يشار إلى أن ميناء فالنسيا يعد من أهم النقاط لشركة الشحن الإيطالية السويسرية، كونه المكان الذي قدمت فيه بناء محطة حاويات جديدة بقيمة حوالي 1.5 مليار يورو، وعلى الرغم مما يعرّفونه بأنه “حصار سياسي” من قبل المؤسسات البلنسية والأوروبية، يؤكد لورينتي أنه “يتم إحراز تقدم”.