ناقش أساتذة أكاديميون رواية ” وادي اللبن ” للدكتور عبد اللطيف محفوظ، صباح اليوم الأربعاء، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، في لقاء حضره طلبة وباحثون.
هذا اللقاء الذي نظم بفضاء مكتبة الكلية، وفق احترام للتدابير الوقائية، شهد قراءات متنوعة من نواح متعددة جمعت بين ماهو لغوي، فلسفي وتاريخي، حول رواية أستاذ السيميائيات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وذلك من خلال مداخلات للأساتذة عبد الفتاح لكرد، السعيد لبيب وجلال زين العابدين، الذين قاربوا ” وادي اللبن” مقاربة تحليلية لمكوناتها، خطابا وأسلوبا.
وتتحدث الرواية التي استندت إلى الذاكرة والاسترجاع، عن إعادة رد الاعتبار لواد اللبن المتواجد بمنطقة تيسة قرب فاس، حيث تم إغفاله، تاريخيا. ويتمثل الاسترجاع من خلال كل ما يتعلق بمنطقة تيسة وثقافتها وتاريخها وجغرافيتها، وكل ذلك عبر تخييل سردي يمزج بين شخصيات واقعية وأخرى خيالية.
ومن بين صفاتها حضور السيميائيات التي تتمثل في تأويل الشخصية الرئيسة لقصة التاج الذهبي، لأن الراوي ( الدكتور عبد اللطيف محفوظ) اعترف أنه كتب الرواية باعتباره منظرا للرواية، وهو ما أعطى للروابة أسلوبا فنيا مميزا في السرد والحكي.
ويذكر أن هذه الرواية تأتي بعد سيرة الطفولة ” رهاب متعدد” التي حكى فيها الروائي ذكريات الطفولة بسألوب حكي يجعل القارئ متصورا لأحداثها وواقعها وكأنه عاشها بنفسه.
تعليقات الزوار ( 0 )