أكد المشاركون في ندوة وطنية، نظمت، الخميس بمراكش، حول موضوع “تأملات في مسارات الجهوية المتقدمة بالمغرب، على ضوء انتخابات 8 شتنبر 2021″، على أهمية الانتقال من مرحلة تفعيل الجهوية المتقدمة الى مرحلة ترسيخها، عبر الاستثمار الفعلي للتراكمات الايجابية للتجربة المغربية في هذا المجال.
وشدد المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من المركز الأفرو – متوسطي للدراسات الاستراتيجية والتنمية المستدامة (أفرو – ميد)، بشراكة مع فعاليات أكاديمية، وأخرى مدنية وسياسية، على ضرورة مضاعفة الجهود لتوفير المناخ الأمثل لتفعيل الميثاق الوطني للاتمركز الإداري، باعتباره ركيزة أساسية في مسلسل تفعيل الجهوية المتقدمة، مبرزين أهمية مواكبة وتمكين الوحدات الترابية من اختصاصاتها الفعلية.
ودعوا خلال اللقاء، المنظم في إطار برنامج تتبع وتقييم السياسات العمومية والترابية، إلى تقوية أدوار الدبلوماسية الموازية للجهات، وتقوية موقعها التفاوضي في جلب الاستثمارات الخارجية والدفاع عن المصالح الجيو – استراتيجية للمملكة.
وأوصوا بتحقيق إلتقائية النخب في موضوع التدبير الترابي في إطار تكتلات سياسية على أساس “أرضية ايديولوجية” للعمل المشترك، والعمل على نظام لإنتاج الموارد البشرية التقنية الترابية بشكل يراعي الاستقلالية والكفاءة، والمهنية والحياد.
كما تم التأكيد على أهمية تعزيز قيم التعاضد والالتقائية على المستوى المحلي والجهوي بين مختلف الجماعات الترابية، فضلا عن حرص المشرع على ضمان التجانس التشريعي بين مختلف النصوص القانونية، تفاديا للتعارض أو التضارب بين المصالح ومستوياتها.
وتميزت الندوة بحضور أساتذة وباحثين من مختلف الجامعات المغربية، حيث تم طرح مجموعة من الأفكار والمواضيع للنقاش، والتي ترمي إلى التأمل في مسارات الجهوية المتقدمة بالمغرب في ضوء ما أفرزته انتخابات 8 شتنبر 2021، باعتبارها محطة شهدت مشاركة واسعة من قبل الأحزاب السياسية والمواطنين والمواطنات.
تعليقات الزوار ( 0 )