نظمت مؤسسة فكر للتنمية و الثقافة و العلوم مؤخرا، بشراكة مع جمعية جهات المغرب و بتعاون مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية وبرحابها ندوة وطنية فكرية حول موضوع ” الدراسات الإفريقية، الأهمية والآفاق”. وبعد الاستماع لعروض و مداخلات الأساتذة محمد الدرويش ورشيد العبدي ومحمد الفران ووائل بنجلون والموساوي العجلاوي ورشيد بنلباه حول أهمية الدراسات الإفريقية تاريخيا وحاضرا ومستقبلا تم الاستماع لمداخلات و اراء مجموعة من الفاعلين الاكاديميين و السياسيين و المدنيين همت العلاقات الافريقية و ادوار المغرب اجتماعيا و اقتصاديا و ثقافيا و سياسيا.
وتم خلال الندوة التي أقيمت في الـ 22 من فبراير الماضي، استحضار كل مبادرات وقرارات الملك محمد السادس تجاه إفريقيا، حيث ثمن المتدخلون الدينامية البناءة التي أسسها الملك، مؤكدين على الدور الذي يجب أن تقوم به الجامعة المغربية في دعم هاته المبادرات ومواكبة كل المشاريع بها و آفاقها المنتظرة .
و ذكر المتدخلون خلال الندوة بالأدوار التاريخية للمغفور له الملك محمد الخامس في إرساء أسس الوحدة الإفريقية وتعليمات المغفور له الملك الحسن الثاني بتأسيس معهد الدراسات الإفريقية في رحاب جامعة محمد الخامس ، والذي واكب أكاديميا الفترة الممتدة بين 1984 و 2017.
وفي هذا السياق قدمت اقتراحات وتوصيات تروم تجويد وتأطير وبناء مستقبل للدراسات الإفريقية في المغرب، ومن أهم التوصيات المقترحة:
ـ العمل على ترسيخ إشعاع التراث المشترك بين المغرب وباقي الدول الإفريقية ، والذي يمتد قرونا في التاريخ ، ليظل
شاهدا على العمق الإفريقي للمغرب ، والذي أكده دستور 2011.
ـ ضرورة مأسسة الدراسات الإفريقية في المغرب عبر إنشاء معهد وطني جامعي متخصص ، يبحث في جميع أوجه علاقات المغرب مع باقي دول قارته وتاريخها ، ويتتبع التحولات المجتمعية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية ، ليستشرف التطورات المستقبلية لهذه العلاقات.
ـ مواكبة لاقتراح تأسيس معهد وطني خاص بالدراسات الإفريقية قدمت مجموعة من الشروط والأهداف الخاصة بالإنتاج الأكاديمي في الدراسات الإفريقية.
تعليقات الزوار ( 0 )