شارك المقال
  • تم النسخ

أكادير.. بحرٌ بلا ساحل من البيوت البلاستيكية ونموذج إسباني في الزراعة المغربية

ارتفع عدد الشركات والشركات التابعة والوفود ذات رأس المال الإسباني بنسبة 35٪ خلال عامين في ظل مناخ الاستقرار السياسي والاجتماعي بين إسبانيا والمغرب، ويؤدي ارتفاع تكاليف التشغيل في إسبانيا واللوائح البيئية والصحية النباتية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي إلى زيادة هجرة الأعمال إلى أفريقيا.

وفي هذا الصدد، قالت مجلة levante-emv الإسبانية، إن مدينة أكادير تحولت إلى بحر من البلاستيك، حيث تنتشر مزارع الخضروات والفواكه المتشابهة مع تلك الموجودة في إقليم ألميريا الإسباني.

وتقوم مزارع محلية في مدينة أكادير، بعضها مملوكة لمستثمرين إسبان، بإدارة آلاف الهكتارات من المحاصيل التي يتم تصديرها إلى أوروبا.

ويشمل ذلك الطماطم والفلفل والبازلاء الخضراء والخيار والبطيخ، وتسيطر بعض الشركات على 12.000 هكتار من الأراضي المخصصة للزراعة وتربية الماشية.

نموذج إسباني في المغرب

ويعتمد نموذج الإنتاج الزراعي في أكادير على تقنيات مشابهة لتلك المستخدمة في إقليم ألميريا الإسباني، حيث تُستخدم البيوت البلاستيكية بشكل مكثف لزيادة الإنتاجية.

وهذا النموذج مثير للجدل بسبب تأثيره البيئي، حيث تتراكم كميات هائلة من البلاستيك من البيوت البلاستيكية بعد انتهاء صلاحيتها.

وعلى الرغم من المخاوف البيئية، فإن الزراعة في أكادير تُدرّ أرباحًا كبيرة على المغرب، وتُساهم صادرات الخضروات والفواكه في تعزيز الاقتصاد المغربي، وتُوفر فرص عمل للعديد من المواطنين.

التوسع في قطاع الزراعة

وتُشير البيانات إلى أن قطاع الزراعة في المغرب يشهد توسعًا كبيرًا، حيث يتم استثمار مبالغ مالية ضخمة في تطوير هذا القطاع، ويسعى المغرب إلى زيادة صادراته من المنتجات الزراعية إلى أوروبا، مما قد يُؤدي إلى مزيد من التوسع في استخدام البيوت البلاستيكية ونماذج الإنتاج الإسبانية.

ويُثير نموذج الإنتاج الزراعي المعتمد في أكادير مخاوف بشأن الاستدامة البيئية والاجتماعية، حيث تُطالب العديد من المنظمات البيئية بتطبيق ممارسات زراعية أكثر استدامة، بينما تُطالب منظمات حقوق الإنسان بتحسين ظروف عمل العمال في المزارع.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي