أقدم أفراد من الجالية الجزائرية المقيمة في تونس وطلبة جامعيين عالقين هناك، على وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة في العاصمة تونس، للسماح لهم بالعبور من خلال فتح استثنائي للحدود يمكنهم من الدخول إلى الجزائر.
وبعد تسعة أشهر من إغلاق الحدود بين البلدين بسبب جائحة كورونا، طالب المحتجون السلطات الجزائرية بضرورة إيجاد حل سريع لمشكلة العالقين في تونس، بخاصة وان هناك حالات مستعجلة بحاجة إلى إجلاء سريع إلى لبلادها، مع تواجد الكثير من الجالية الجزائرية في ظروف إجتماعية صعبة يرغبون في الدخلول إلى الجزائر بعد إحالتهم على البطالة بسبب توقف عجلة النشاط الاقتصادي في تونس.
وتدخلت قوات الامن التونسية لحظة تدفق أفراد الجالية الجزائرية أمام السفارة من أجل تأمينها ومراقبة الوضع عن كثب خوفا من أية إنزلاقات من شأنها ان تؤثر على أمن واستقرار المكان، غير ان الوقفة الإحتجاجية كانت سامية ومنظمة تنظيما محكما وفق للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا وكان غرضها لفت إنتباه السفير والديبلوماسيين الجزائريين للتكفل بإنشغالاتهم وتفادي أي تصرف طائش يسيئ لصورة الجزائريين.
وعقب هذه الوقفة الاحتجاجية تحرك السفير الجزائري في تونس “عزوز باعلال” للاستماع إلى مطالب المحتجين، ووعدهم بإيصال إنشغالهم للسلطات العليا بالبلاد مادام أن القرار في يد رئيس الجمهورية، مبديا تفهمه لما تعيشه الجالية الجزئارية من ظروف قاهرة بتونس، وأكد لهم أن الظرف الصحي المتدهور بسبب جائحة كورونا حتم على سلطات البلدين لإغلاق الحدود لمنع تفشي وتنقل الوباء القاتل.
وأمر السفير الجزائري أحد مساعديه من الدبلوماسيين، بضرورة متابعة ملف الحالات المستعجلة، للنظر في كيفية مساعدتها على الإجلاء في الوقت الممكن وتسهيل مأمورية دخولها للجزائر بعد إستشارة السلطات الجزائرية بالتنسيق مع نظيرتها التونسية.
تعليقات الزوار ( 0 )