أكد محمد أضرضور، مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط -سلا- القنيطرة، أن السلامة الطرقية “لم تعد هدفا تربويا فحسب، بل أضحت خيارا وطنيا استراتيجيا يندرج في صيرورة ترسيخ الحكامة التربوية الجيدة”.
وقال أضرضور بمناسبة لقاء جهوي تم خلاله توزيع العدة التربوية للسلامة الطرقية على عدد من المؤسسات التعليمية برسم الموسم الدراسي 2020 /2021، إن هذا الخيار الاستراتيجي يرتكز على الحقوق والواجبات وبناء المجتمع الآمن، مشيرا الى أن أهمية هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار “من أجل مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة ودامجة”، تنبع من اندراجه في مجال ترسيخ ثقافة المواطنة باعتبار أن السلامة البدنية للتلاميذ مجال يهم منظومة التربية والتكوين.
وبعد أن أشاد المسؤول التربوي بالدينامية التي تعرفها المنظومة جهويا ومحليا، أبرز أن نصوص القانون الإطار 17-51 أضحت تربط التربية على المواطنة بمجال السلامة الطرقية.
من جهته، قال مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، في تصريح للصحافة، إن مشروع توزيع العدة التربوية للسلامة الطرقية التي تشمل حاملا رقميا يحتوي على دروس نظرية في التربية على السلامة الطرقية، ولوحة إلكترونية و رخص سياقة رمزية، وعلامات التشوير، ودراجات هوائية، يهدف أيضا إلى إحداث أندية للسلامة الطرقية داحل المؤسسات التعليمية.
ووصف بولعجول المحور المتعلق بالتربية الطرقية ب “الاستراتيجي”، مشيرا إلى أن هذه العملية تروم كذلك تمكين رجال ونساء التعليم من تقديم دروس وتنشيط دورات حول التربية الطرقية بالمؤسسات التعليمية.
من جهتها، نوهت فاطمة الكتمي، مديرة مدرسة عمر ابن عبد العزيز ، وهي إحدى المؤسسات التعليمية المستفيدة من العدة التربوية، بهذا اللقاء الجهوي بالنظر إلى أهميته في تكريس ثقافة مواطنة وتعزيز السلوكات القويمة لدى الأجيال الجديدة، والوقاية من مخاطر الطريق.
وتم على هامش هذا اللقاء ، الذي شارك فيه على الخصوص، ممثلون عن الدرك الملكي وولاية أمن الرباط -سلا -القنيطرة، تنظيم دورة تكوينية حول السلامة الطرقية لفائدة أطر المؤسسات التعليمية على المستوى الإقليمي. ويندرج هذا اللقاء في إطار الاستعدادات للاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية
تعليقات الزوار ( 0 )