قال ميغيل أنجيل ريوس، رئيس خدمة الإطفاء والإنقاذ بسبتة المحتلة، إنّ المعابر التجارية التي تم إغلاقها مؤقتا قبل أن يتحول القرار إلى شبه نهائي من قبل المغرب، جعل أغلب الساكنة تتخلص من قناني الغاز في شوارع المدينة، والمكبات، أو في الحاويات غير القانونية.
وأوضح المصدر ذاته، أنّ التخلي عن “أسطونات البوتاغاز” القادمة من المغرب، أصبح أمرا مألوفا وشائعا بشوارع سبتة، حيث لا توجد إمكانية لملئها بسبب إغلاق الحدود البرية والبحرية، لافتاً إلى أن المدينة تواجه مشكلة خطيرة بشكل متزايد، حيث يتصل الناس في جميع الأوقات أجل إزالتها نظرا لخطورتها.
وطالبت إدارة الإطفاء من وزارة البيئة أن “تسأل شركة أطلس عن فائض البيع الذي حدث في هذه الأشهر الماضية والتعاقد لمعرفة عدد القنينات الغازية في المدينة”.
وتابع أنجيل ريوس قائلا: “لا أجرؤ على تحديد العدد الدقيق للقنينات الغازية، صحيح أن هناك حديث عن أكثر من 6000 قنينة غاز مغربية، لكن ما يمكنني قوله هو أننا جمعنا أكثر من 300 أسطوانة في الأسابيع الأخيرة”.
وكشفت صحفية “إلفارو دي سبتة” الإسبانية، أن هذه المهمة لا تقع على عاتق دائرة مكافحة الحرائق في سبتة (SEIS)، ومع ذلك تقوم بها منذ أشهر، كما أن هناك العديد من المواطنين الذين يتصلون بمحطة الإطفاء للتحذير من أنهم شاهدوا أسطوانات من هذا النوع في مكان ما في المدينة.
وتكمن خطورات الأسطوانات المتخلى عنها في شوارع سبتة، في أنها تحتوي على كميات غاز، قد تكون قليلة أو كثيرة، ومع ارتفاع درجات الحرارة يزداد حجم الغاز، وهو أمر لا ينبغي أن يكون مهمًا من حيث المبدأ لأن الأسطوانات تكون معدة لتحمل درجات حرارة معينة، لكن الخطورة بيئية.
وشدّد ميغيل أنجيل ريوس، رئيس خدمة الإطفاء والإنقاذ بسبتة، على أنه ومع ذلك، ليس من الضروري أن نضع أنفسنا في أسوأ الظروف، من حيث المبدأ، من الواضح أن معظم الناس تخلوا عن القناني لأنها فارغة، لكن الأمر، لا يتطلب سوى أسطوانة واحدة لوقوع حادث حريق.
وأضافت القصاصة الإخبارية، أنّ رجال الإطفاء يواجهون معركة ليست ملكهم، ويمكن أن تعرض حياتهم للخطر، لذلك شرعت شركة “تراغا” بأخذ هذه الأسطوانات إلى إيكوسيوتا (الشركة الوحيدة المخولة لهذا النوع من النفايات) لإيداعها هناك حتى تقرر البيئة ما يجب القيام به وكيفية تدميرها.
وناشدت إدارة إطفاء الحرائق في سبتة، سكان الماكريل حتى يتمكنوا، في حالة الرغبة في التخلص من هذه الأسطوانات الغازية شديدة الاشتعال، من القيام بذلك من خلال الدوائر القانونية الممكنة لها، حيث إن القناني الغازية المتخلى عنها تتواجد بالشوارع والمكبات والحاويات غير القانونية بشكل مخيف.
ولم يتردد الكثير من السكان في تخزين “الاسطوانات القاتلة” حسب إدارة الإطفاء، دون أدنى حد من الأمن على الرغم من المخاطر التي تنطوي عليها، والآن وبسبب تأثير الإجراءات المتبعة، فإنهم يتخلون عنها في أي مكان في المدينة، وهو فعل يطلب رجال الإطفاء بالمدينة عدم تكراره.
وأشار أنجيل ريوس، إلى أن الوزارة ستنشئ نقطة تجميع أو خدمة هاتفية أو خيار تسليمها شخصيًا في شركة إيكوسيوتا، مطالبا الساكنة إلى عدم التخلي عن الأسطوانات الغازية، قائلا: “سننتظر بضعة أيام ونرى كيف يتم حل هذه المشكلة من خلال الاستشارة القانونية”.
تعليقات الزوار ( 0 )