بين متفائل ومتشائم، ينتظر المترشحون الذين اجتازوا الاختبار الكتابي لمباراة التعليم الأخيرة الإعلان عن نتائجها، وكلهم أمل أن يكون اسمهم من بين المُنتقين المدعوين لشقها الشفوي، والذي سيكون آخر المحطات الإقصائية التي ستسمح لمن يجتازها أن يغدو وبشكل شبه رسمي أستاذا للغد.
ويجد تفاؤل بعض المرشحين مرده في ما أسموه بلائهم الحسن بالاختبارات الكتابية، والمدة الطويلة التي قضوها وهم يُحضرون لهذه المباراة، ما بين سهرهم لساعات متأخرة، وانخراطهم في مجموعات للمراجعة الجماعية، وكذا خضوعهم لدورات تكوينية من قبل متخصصين في المجال، ما خلف لهم تراكما معرفيا مكنهم من توقع المرور للدور الموالي.
أما المتشائمون، فتنوعوا بين شخص يرى في المباراة فرصته الأخيرة كونه قد بلغ الثلاثين، ما يجعل من احتمالية الفشل قطعا نهائيا مع كل أحلام ارتداء وزرة المعلم البيضاء، وبين آخر غلب عليه التكاسل فلم يُحضر بالشكل الذي تتطلبه مثل هذه المواعيد، وبينهم ثالث وإن كان قد أجاب وأوفى، إلا أن طبعه التشاؤمي لازمه وصار يؤرق باله خوفا من فشل غير مُتوقع.
وفي السياق ذاته، تأسفت تدوينة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على أنها تعود لمُصحح، للمستوى الضعيف لأستاذة الغد، والذي أبانت عنه أوراق اختباراتهم، حيث جاء فيها “شاركت هذه الأيام الثلاثة الأخيرة في تصحيح امتحان مباراة الأساتذة المُتعاقدين، وقد كانت النتائج ضعيفة للغاية”.
وتابعت التدوينة ذاتها “15 مرشحا فقط من بين 50 من حصل على المُعدل، ولم يصل أي مرشح إلى النقطة 75/50، كما أن كثيرا من المرشحين لا يعرفون حكم اللام، أخطاء إملائية فظيعة يستحيل أن تأتي من طالب حاصل على الإجازة”.
وخلُصت التدوينة إلى أن المستوى الضعيف هو باكورة المخطط “الارتجالي” الاستعجالي لإصلاح التعليم، وأيضا هو نتيجة لحصر سن المرشحين في 30 سنة، قبل أن يتابع صاحبها “هذه الإجراءات الإقصائية قد حرمت كثيرا من ذوي الكفاءات العلمية من حملة الدكتوراه والماستر من حقهم في اجتياز المباراة.
جدير بالذكر أن مراسلة مستعجلة من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، قد جاء فيها الدعوة للالتزام بموعد نشر نتائج الاختبارات الكتابية، والذي حددته الوزارة في يوم الإثنين 2° من دجنبر 2021.
كما طلبت الوزارة من الأكاديميات نشر أسماء المقبولين لاجتياز الاختبارات الكتابية مرتبة حسب رقم الامتحان وبدون الإشارة إلى المعدل المُحصل عليه، وذلك حسب التخصص، وأن تكون الأسماء مصحوبة بتحديد مكان وتاريخ وتوقيت إجراء الاختبارات الشفوية بالنسبة لكل مرشح ومتشحة مسموح له باجتياز الاختبارات المذكورة.
تعليقات الزوار ( 0 )