قال أندري أزولاي، مستشار الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، إن المغرب، من خلال العمل البيداغوجي والحوار المفتوح بدون محظورات، يوطد ويوسع توافقه الوطني وريادته الدولية في الفن كما في الممارسة اليومية للعيش المشترك.
وأبرز أزولاي أمام نخبة من الجامعيين والطلبة بمناسبة لقاء نظم، أمس بمكناس، حول موضوع “المغرب، بلد التسامح والتعايش”، أن “الانصات للجامعيين والطلبة والتلاميذ غني بالدروس لكل منا، ولقاء من هذا النوع يمكننا من فهم أفضل لرهانات ووعود هذا الحوار الذي بات يحمل طابع النضج وروح المسؤولية التي تسم تطور مجتمعنا”.
وذكر بأن الملك محمد السادس، في خطابه التاريخي الى قمة اليونيسكو بنيويورك في 26 شتنبر 2018، “رسم لنا خريطة طريق نموذجية من خلال التأكيد أمام المحفل الأممي بأن كلمة واحدة تفرض نفسها علينا، وهي التربية في مواجهة جميع التصورات الرجعية وكل الارتدادات” منوها بالمراحل الحاسمة التي قطعها المغرب مؤخرا في مسار “اقرار مقررات دراسية تضع ثراء تنوعنا في المكانة اللائقة به داخل نظامنا التربوي”.
وأبرز المتدخلون في اللقاء أن المملكة كانت دائما أرضا للسلام والتسامح والتعايش مثمنين التزام المغرب من أجل النهوض بقيم الحوار بين الديانات والثقافات واحترام جميع الحساسيات الثقافية. هي قيم متوارثة عبر الأجيال في أفق تكريس فرادة المملكة وريادتها.
وقالت نعيمة بنفايدة، رئيسة مؤسسة “يدا في يد للتنمية المستدامة بمكناس”، منظمة اللقاء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الحدث أتاح تعميق النقاش حول قيم التسامح التي تطبع المغرب الراهن بمشاركة جامعيين وممثلي مختلف الديانات بمكناس.
وأضافت أن اللقاء أتاح فضاء للتبادل مع المشاركين والهيئة التعليمية حول قضايا ذات صلة بهذه القيم النبيلة التي تؤطر العمل اليومي للجمعية المنظمة.
وقد تم بهذه المناسبة تكريم أندري أزولاي تقديرا لجهوده من أجل اشاعة قيم التعايش والتسامح.
تعليقات الزوار ( 0 )