شارك المقال
  • تم النسخ

“أزمة الماء” بسيدي قاسم تصل إلى قبة البرلمان وأوعيسى في “قفص الاتهام”

وصلت أزمة الماء الصالح للشرب الذي تعاني منها ساكنة إقليم سيدي قاسم، بجهة الرباط سلا القنيطرة، منذ عدة أشهر، إلى مجلس النواب بالبرلمان، بعدما قرر فريقا حزبي العدالة والتنمية والاستقلال، التقدم بسؤال كتابي إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة.

وجاء في سؤال “البيجيدي” والاستقلال، أن العشرات من الدواوير التابعة ترابيا لإقليم سيدي قاسم، تعاني، منذ أشهر عديدة، من قسوة العطش “بسبب الانقطاعات المتكررة للماء الصاللح للشرب، التي تمتد لمدة طويلة، أي تدخل يذكر من الجهات المسؤولة”، ما جعل “”الحياة اليومية للمواطنين ومواشيهم، تكاد تكون في خطر محدق”.

وأوضحا أن الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، يتزامن مع ما يشهده إقليم سيدي قاسم، من ارتفاع شديد لدرجات الحرارة، إلى جانب “إجراءات الحجر الصحي وما يرافقه من تبعات نفسية واجتماعية”، الأمر “الذي خلف استياء عميقا وسخطا كبيرا لدى الساكنة المعنية والرأي العام المحلي”.

ونبه فريق الـPJD في سؤاله الكتابي الذي توصلت به جريدة بناصا، إلى أن سكان عدد من الجماعات بإقليم سيدي قاسم، والتي عرفت انقطاعا طويلا للماء الصالح للشرب، أجبروا على قطع مسافات طويلة من أجل “جلب الماء من مناطق أخرى بحثا عن الحياة”، فيما أشارت مراسلة الاستقلال إلى أن الاتصالات المكثفة التي قام بها مع عدد من المسؤولين على القطاع، باءت كلها بالفشل.

وتساءل فريقا المصباح والميزان بمجلس النواب، عن التدابير الاستعجالية التي ستتخذها الوزارة من أجل وضع حل لهذا المشكل الخطير، والذي، وفق الاستقلال، لا “يقبل حله أي تأخير، ما دام الأمر يتعلق بضمان حق دستوري للمواطنين يتمثل في التزود بالماء الشروب”.

وفي تصريحات متفرقة لجريدة بناصا أكد متضرّرون، أن الانقطاع المتكرر والمفاجئ للماء بات يقلق راحتهم، خاصة في الأحياء الشعبية بمختلف أشطرها، حيث ينقطع بشكل تام، مع ضعف كبير في الصبيب بالطوابق العليا وسط المدينة.

وأضاف بعض سكّان أنهم يضطرون إلى التزوّد بالماء الصالح للشرب، في الصباح الباكر، مع ما يرافق ذلك من معاناة ومشاقّ وتذمّر، محملين في الوقت نفس تعامل مدير المكتب الوطني للماء والكهرباء بسيدي قاسم، عبد الإله أوعيسى، مسؤولية الانقطاعات المتكررة و”الاستخفاف بهم نتيجة عدم إخبارهم بتوقيت انقطاع وعودة هذه المادة الحيوية”، على حد تعبير المتضررين.

يشار إلى أن الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب في إقليم سيدي قاسم، لا يقتصر على الجماعات التابعة له فقط، بل يتعلق الأمر أيضا، بعدد من أحياء المدينة، التي تنقطع فيها المياه لساعات طويلة، في الشهور الماضية، من دون أي تحرك للمسؤولين المحليين أو المشرفين على القطاع، لوضع حد لهذه الأزمة التي تتزامن مع فصل الصيف.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي