شارك المقال
  • تم النسخ

أزمة الجفاف في إسبانيا تجبر إقليم ملقة على استيراد المزيد من الخضروات والفواكه من المغرب

كشفت تقارير إعلامية إسبانية، أن حالة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الإنتاج المحلي للخضراوات، جعلت من الضروري زيادة واردات المواد الغذائية الطازجة من المغرب إلى ملقة عن طريق السفن.

وأفادت بيانات منصة “إيست فروت”، المتخصصة في أسواق الخضر والفواكه في تقرير حديث لها، أنه يتم تعزيز خط الشحن الذي يربط عاصمة ملقة مع طنجة المتوسط بسفينة شحن ذات قدرة أكبر لتلبية احتياجات فترة الخريف. 

وذكر المصدر ذاته، أنه من المتوقع أن يرتفع دخول منتجات الفاكهة والخضروات عن طريق البحر بنسبة تصل إلى 40% خلال هذا الشهر. 

وبدأت السفينة توم سوير العمل الخميس الماضي لتحل محل السفينة “فريدريش روس” التي افتتحت الخط وتعمل منذ مارس الماضي. 

ويمثل هذا بداية المرحلة الثانية من مشروع الربط التجاري بين الضفتين، والذي تنفذه شركة ماريتيما بيريجار ومقرها ملقة. 

وقال خواكين بيريز مونيوز، من الشركة المشغلة ماريتيما بيريجار، إن قرار تعزيز المسار يستجيب لحقيقة أن موسم الفاكهة والخضروات الجديد يتطلب قدرة أكبر للمركبات ذاتية الدفع. 

وأضاف رجل الأعمال: “لقد تلقينا رسالة من جميع الوكلاء مفادها أنه بالنسبة لهذا الموسم، الذي يبدأ في أكتوبر، ومع الأخذ في الاعتبار الجفاف الخطير، سنحتاج إلى المزيد من واردات منتجات الفاكهة والخضروات”.

وقد طلب ذلك المنتجون والمستوردون الرئيسيون للمنتجات الزراعية من أكساركيا، الذين أبدوا اهتمامهم باستخدام هذا الخط للموسم الجديد بسبب نقص الإنتاج المحلي. 

وعادة، تتم هذه الحركة عبر الجزيرة الخضراء، على الرغم من أن جزءًا من الواردات يتم الآن عبر طريق ملقة، الذي يذهب مباشرة إلى مدينة ملقة وكوستا ديل سول كأحد المراكز الاستهلاكية الرئيسية. 

وقال بيريز مونيوز: “هذا ممكن لأن الميناء لديه بالفعل خدمات منتظمة من الاثنين إلى الأحد، حتى يتمكن من تلبية الطلب على حركة المرور”.

وفي المرحلة الأولى من مخطط تنفيذ الخط الرابط بين ملقة وطنجة المتوسط، تسير إلى حد الآن حوالي 28 مركبة يوميا في كل اتجاه. 

وصرح بيريز مونيوز: “نأمل أن نصل إلى 80 وحدة على الأقل بالتناوب (40 لكل رحلة) بحلول أكتوبر، وهو ما يعني زيادة بنسبة 35 إلى 40٪ على الفور”.

بالإضافة إلى زيادة عبور المواد الغذائية، سيستمر المنتجان المعتادان الآخران اللذان يسافران على هذا الطريق: المنسوجات، مع بكرات القماش إلى المغرب والملابس الجاهزة إلى ملقة؛ ومكونات السيارات المخصصة لمصنع رينو المغربي.

بدوره أكد رئيس هيئة ميناء ملقة، كارلوس روبيو، أن الزيادة في حركة المرور تمثل بداية “حملة مهمة للغاية في المغرب”.

وأشار روبيو، إلى أن توفر سفينة “توم سوير” يفتح أيضا إمكانية نقل الركاب في المستقبل القريب بين ملقة وطنجة، وهو على ثقة من أن ذلك سيكون ممكنا قبل الصيف المقبل.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي