كشفت معطيات أوردتها منظمة دولية متخصصة، عن زيف ادعاءات وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، حول عدد السيارات التي تم تصديرها انطلاقا من المغرب، والتي ساهمت بعائدات فاقت 80 مليار درهم.
ووفق المعطيات التي أوردتها المنصة العالمية (OICA) المختصة في احصائيات الانتاج الدولي للسيارات، فإن العدد الذي ذكره الوزير، بعيد جدا عن الواقع، حيث أن المغرب لم ينتج سوى 221.299 سيارة سنة 2020، وحوالي 361 ألف سيارة سنة 2019.
وأكدت الرابطة التجارية الدولية لصناعات السيارات، عبر احصائياتها والأرقام الخاصة بإنتاج السيارات بالمغرب، على أن ما قاله وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر في اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، حول صادرات قطاع صناعة السيارات منافية للواقع.
وقال العلمي بصريح العبارة في الاجتماع المذكور إن ‘’صادرات قطاع صناعة السيارات، باتت تمنح المغرب عائدات تقدر بـ80 مليار درهم، وذلك بقدرة إنتاجية وصلت لـ700 ألف سيارة في السنة’’ و أن عائدات القطاع تمنح المغرب عائدات تقدر بـ80 مليار درهم.
وأشار العلمي، إلى أن المغرب تمكن من حجز مكان له ضمن ثلاث أكثر دول في العالم من حيث التنافسية في قطاع صناعة السيارات، وذلك خلف الهند المتصدرة، والصين الثانية عالميا، مع مراعاة كلفة صناعة السيارة الواحدة، في حين أن المغرب لا وجود له ضمن لائحة الدول العشرة الأولى ضمن تصنيف سنة 2019 و2020.
وخلال كلمته، أكد العلمي على أن المغرب يصدر حوالي 90 في المئة من انتاجه في قطاع السيارات سنويا، وأن الوجهة التي نالت النصيب الأكبر، هي القارة الأوروبية، والقيمة المضافة تمثلت في 60 في المئة، والهدف المتوخاة خلال السنوات القادمة، هو الوصول إلى 80 في المئة.
تحية لرجل الحديدي العلمي ونحن نصدقه
منافسة الهند والصين على مستوى التنافسية الصناعية في قطاع السيارات، والتي تعني بالتحديد الكلفة التي يتم بها إنتاج السيارات، وليس منافسة الهند والصين في حجم إنتاج السيارات