صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لهجته ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث اقترح تدخل تركيا بالنيابة عن الفلسطينيين، ربما بدعم عسكري، بطرق مشابهة لما فعلته في صراعات أخرى.
وقال أردوغان في مسقط رأسه بمدينة “ريزة” اليوم الأحد “يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء بفلسطين… مثلما دخلنا كاراباخ وليبيا، قد نفعل الشيء نفسه هنا. لا يوجد شيء لا يمكننا القيام به. يجب أن نكون أقوياء للغاية”.
وتحدث اردوغان بغموض ولم يشر إلى أنه يدرس أي عمليات عسكرية في الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. ومع ذلك، تؤكد تصريحاته العداء المتنامي لإسرائيل وقد تتسبب في اضطرابات في أسواق المال التركية هذا الأسبوع، وفقا لوكالة بلومبرغ للأنباء.
وقالت وزارة الخارجية التركية، الأحد، إن نهاية “مرتكب الإبادة الجماعية (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو” ستكون على غرار نهاية الزعيم النازي أدولف هتلر.
وفي منشور عبر منصة اكس”، قالت الوزارة: “كيفما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، كذلك ستكون نهاية مرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو”.
ومؤكدة أن “الإنسانية ستقف إلى جانب الفلسطينيين”، قالت مخاطبة من بستهدفون الشعب الفلسطيني: “لن تستطيعوا إبادتهم”
وأضافت: “كما حوسب النازيون مرتكبو الجرائم الجماعية كذلك سيُحاسب الذين يسعون لإبادة الفلسطينيين”.
وفي تصعيد مفاجئ، أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذير للرئيس أردوغان بعد قيام الأخير بالتهديد بالتدخل العسكري.
وكتب كاتس عبر منصة التواصل الاجتماعي (إكس) في وقت متأخر من يوم الأحد: “أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل. يجب عليه فقط أن يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر”.
يشار إلى أن القوات الأمريكية غزت العراق في عام 2003 مما أدى إلى سقوط الرئيس العراقي صدام حسين. وبعد ذلك بثلاث سنوات، تم إعدام الزعيم العراقي.
وهدد أردوغان إسرائيل يوم الأحد بالتدخل العسكري، مشيرا إلى تحركات بلاده السابقة في ناجورنو كاراباخ وليبيا.
وقال أردوغان في حدث لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ريزه على البحر الأسود: “كما دخلنا كاراباخ، كما دخلنا ليبيا، قد نفعل الشيء نفسه معهم”، في إشارة إلى إسرائيل.
وأسفرت حرب إسرائيل، المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، بدعم أمريكي مطلق، عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر تل أبيب قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء.
(وكالات)
تعليقات الزوار ( 0 )