ما زالت معظم القطاعات التي شملها الإغلاق الليلي والتوقيف الإضطراري، تعيش في أزمة متواصلة، بسبب غياب أي رد رسمي أو قرار من شأنه تخفيف القيود، وتمديد ساعات الإغلاق التي تم الترويج لها خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان.
ويرى أرباب المقاهي والمحلات التجارية، أن العمل بالتوقيت الجديد والإبقاء على الإجراءات ما قبل رمضان، والتي تقضي بالإغلاق الليلي خلال الساعة الثامنة مساء كبدها خسائر كبيرة، خاصة وأن غالبية المقاهي أغلقت أبوابها خلال شهر رمضان، والخسائر التي تكبدوها خلال هذه المرحلة كبيرة جدا، في سياق يتسم بالأزمة وانسداد الأفق.
ويضيف المصدر ذاته، أن استمرار الوضع على حاله من شأنه أن يؤزم الوضع، ويزيد من حجم الأزمة التي ضربت قطاعات حيوية، تشغل الاف الأشخاص، وتعيش مئات الأسر، في سياق صمت رسمي جراء ما يقع وما يتم اتخاذه من قرارات من قبل حكومة سعد الدين العثماني.
وأمام هذا الوضع، يستعد أرباب المقاهي والمحلات التجارية إلى التصعيد في الإجراءات التي سيتم اتخذها مستقبلا، أبرزها عصيان قرار الإغلاق على الساعة الثامنة مساء، بتنسيق بين القطاعات المتضررة.
وفي ذات السياق، قال نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب ‘’بعدما استنفذنا كل سبل الحوار مع الوزارات المعنية بالقطاع سيعقد أعضاء المكتب الوطني وكتاب الفروع الوطنية ورؤساء اللجن التحضيرية اجتماعا اليوم الأربعاء 19 ماي ابتداء من الساعة العاشرة ليلا، لمناقشة الخيارات الممكن إتخاذها في حالة الإبقاء على نفس التوقيت، التنسيق مع باقي الهيئات التجارية ، كما سنعمل على تحديد نقط الملف المطلبي لتكون موضوع برنامجنا النضالي ‘’.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريحه لمنبر بناصا أن ‘’من بين الخيارات التي ستطرح للنقاش، دعوة المهنيين والمواطنين لعدم الامتثال للقرارات الحكومية المتعلقة بالتوقيت بتنسيق مع الهيئات التجارية و المهنية ( أرباب الطاكسيات ، النقل السياحي، التجار،…) وتنظيم مسيرة وطنية في اتجاه رئاسة الحكومة أو وزارة الصناعة والتجارة مع تسليم المفاتيح’’.
مشيرا في ذات السياق، إلى أنه ستتم ‘’مناقش مجموعة من الخيارات الأخرى، اقترحها الأخوات والإخوة أعضاء المكتب الوطني، وأي قرار تم اتخاذ لا يمكن التراجع بأي شكل من الأشكال’’.
تعليقات الزوار ( 0 )