شارك المقال
  • تم النسخ

أرانشا غونزاليس تغادر وزارة الخارجية الإسبانية ليحل محلها خوسيه مانويل ألباريس

أطاح التغيير الحكومي بالجارة “الإيبيرية”، بوزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليز لايا، كما كان متوقعا، خاصة بعد الفضيحة الدبلوماسية الأخيرة التي تسببت فيها لمدريد، على خلفية تدبيرها للأزمة التي اندلعت مع الرباط منذ استقبال إسبانيا لزعيم تنظيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، نهاية أبريل الماضي.

وودعت وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الاسباني، أرانشا غونزاليس لايا، يومه (السبت) السلطة التنفيذية، وذلك وفقًا لمصادر قريبة من الوزيرة استشهدت بها لصحيفة “إلباييس”، وسيحل محلها خوسيه مانويل ألباريس، السفير الإسباني في فرنسا.

كما همت التعديلات الوزارية، إقالة وزراء آخرين، مثل الحقيبة التي تركها ميكيل إيسيتا، الذي يتولى مهمة الثقافة والرياضة، لتحل محلها إيزابيل رودريغيز المتحدثة باسم السلطة التنفيذية ووزيرة السياسة الإقليمية، وذلك لجعل التعديل الحكومي يبدو “طبيعيا”، وغير ذي صلة بالأزمة المستمرة بين الجارين.

كما ترك وزير النقل الإسباني، خوسيه لويس أوبالوس ووزير الثقافة خوسيه مانويل رودريغيز أوريبس ووزير العلوم والابتكار بيدرو دوكي (الذي حلت محله ديانا مورانت عمدة غانديا) مناصبهم، أما فرناندو غراندي مارلاسكا ومارجريتا روبليس فسيحتفظان بمحفظتيهما.

كما تركت نائبة الرئيس كارمن كالفو السلطة التنفيذية، وستتولى نادية كالفينو منصب النائب الأول للرئيس. ستعرض يولاندا دياز العرض الثاني وتيريزا ريبيرا الثالثة. سيكون فيليكس بولانيوس، حتى الآن الأمين العام للرئاسة ، على رأس وزارة الرئاسة.

يشار إلى أن المتحدث باسم حزب الشعب في مجلس النواب، كوكا جامارا، طلب من رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، حل “الكورتيس” أو البرلمان الإسباني” قائلا: إن “تغيير الغمزات لا جدوى منه إذا استمر المستقلون في شد الخيوط”.

وكانت غونزاليس لايا، كانت أكبر مسؤولي حكومة مدريد، الذين صرّحوا مراراً بمواقف عدائية تجاه المغرب، انطلقت من خلال إدانة الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ثم استقبال غالي، والتأكيد على أن الخطوة جاءت لأسباب إنسانية، قبل أن تتواصل من خلال التشبث بما قامت به الجارة الشمالية، وهو ما جعل من تحويلها شماعة لرأب الصدع.

وسبق لوزارة الخارجية المغربية، أن نفت أن تكون الأزمة متعلقة بشخص غالي، وأكدت حتى قبل خروجه أن بقائه في إسبانيا لن يغير شيئاً، في ظل استمرار أصل المشكل، المتعلق بمواقف عدائية من طرف المملكة الإيبيرية، وتعامل مزدوج من طرفها مع الرباط، بالرغم من الشراكة المميزة والمهمة التي تجمع البلدين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي