أحبطت السلطات المغربية خلال الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، محاولة دخول غير نظامي لسبتة، حيث حاول قرابة 25 شخصا التسلل إلى الثغر المحتل، عبر الانتقال من الجانب المغربي سباحة وبشكل جماعي.
ووفق ما أورده موقع “سويتالديا” الإسباني، فإن قيادة الحرس المدني المحلي للمدينة المُحتلة لم تتدخل، واكتفت بمراقبة التدخل الذي قامت به قوات الأمن المغربي، الذين ألقوا القبض على السباحين الراغبين في العبور للضفة الأخرى، عبر ملاحقتهم بثلاث دوريات إنقاذ.
وتابع المصدر ذاته أن الدائرة البحرية التابعة لسبتة المحتلة، تقوم بإحباط وبشكل يومي، عددا كبيرا من محاولات الهجرة غير النظامية، من أشخاص قادمين من المملكة، سواء من المغاربة، أو من باقي الأفراد القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وأضاف أن رئيس حكومة سبتة، خوان فيفاس، قد قدر عدد القاصرين والبالغين الموجودين بالثغر المُحتل في حوالي 380 160 شخصا، والذين لا يزالون موضع ترحيب من الإدارة الإقليمية في مختلف المرافق منذ أزمة الهجرة التي تفجرت في ماي الماضي ، عندما دخل نحو 12000 بصورة غير منتظمة ولمدة ثلاثة أيام متتالية.
من جانب آخر، أفاد “سويتالديا”، أن السلطات المغربية قد عززت في الأيام الأخيرة أجهزة المراقبة في المحيط الذي يفصل بينها وبين المدينة الإسبانية المُحتلة، ولا سيما في قاطرات البحر حيث تنتهي في مياه مضيق جبل طارق وخليج سبتة الجنوبي، وهي أكثر نقاطه سهولة بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين.
وهذا ما أكده سابقا صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية، التي أشارت إلى أنه وتحسبا لتدفق محتمل للمهاجرين عبر المعبر الحدودي المؤدي لسبتة المُحتلة، عملت قوات الأمن المغربي وحتى وقت متأخر من ليلة السبت الماضي، على تعزيز تواجدها بالمنطقة، خاصة واقتراب مناسبة رأس السنة الميلادية.
وأفادت، أن إجراءات التعزيز الأمني بالمعبر، قد جاءت نتيجة لتداول سلسلة من الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي حفزت الراغبين في الهجرة عبر المعبر الحدود في وقت رأس السنة بالذات، كونه على حد الرسائل، يعرف تخفيفا في التدابير الأمنية الاعتيادية.
كما ومن الجانب الإسباني، كان المركز الوطني للاستخبارات الإسباني قد حذر هو الآخر من وجود آلاف من المغاربة ممن ينتظرون على الحدود رغبة في دخول الثغر المُحتل بشكل غير قانوني، مع الإشارة إلى أن الغالب أن هؤلاء الراغبين في الهجرة سيستغلون الفترات الحرجة لتنفيذ مُخططهم، وإلى أن أقرب هذه اللحظات الحرجة هي ليلة الميلاد القادمة.
وهو المُعطى الذي دفع وزارة الداخلية لحشد كل الإمكانات الضرورية لإحباط هذه المُخططات المُحتملة، كما قامت بنشر العشرات من العملاء، وسيارات الشرطة ووكلاء المعلومات لمنع محاولات القفز المحتملة في اتجاه سبتة المُحتلة، من أجل أن تكون قادرة على التصرف فورا في حالة أي انهيار بشري جديد، وحتى تستطيع الحكومة الإسبانية تقديم صورة إيجابية تعكس سيطرتها على حدودها على طول العام.
تعليقات الزوار ( 0 )