أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان اليوم الأربعاء مقتل 7 من جنودها في أحدث المواجهات العسكرية مع أرمينيا، في حين تبادلت باكو ويريفان الاتهامات بشأن المتسبب في وقوعها.
ونقلت وكالة أنباء أذربيجان عن الوزارة أن ضابطين و5 جنود قتلوا وأصيب 10 آخرون في المواجهات التي وقعت -أمس الثلاثاء- قرب إقليم ناغورني قره باغ، الذي استعادت القوات الأذربيجانية العام الماضي أجزاء كبيرة منه إثر حرب مع القوات الأرمينية والمسلحين الموالين لها استغرقت 6 أسابيع.
وأكدت الوزارة أن الهجوم الأرميني فشل في تحقيق أهدافه، مشيرة إلى أن الهدوء يسود في المنطقة منذ مساء أمس الثلاثاء.
وكان البرلمان الأرميني قد أعلن أمس مقتل 15 عسكريا أرمينيا في قصف على الحدود مع أذربيجان.
وأكدت وزارة الدفاع الأرمينية إصابة عدد من الجنود وأسْرَ باكو 12 عسكريا أرمينيا في الاشتباكات الحدودية بين البلدين.
كما قالت يريفان إنها خسرت موقعين عسكريين في الاشتباكات التي توقفت مساء أمس الثلاثاء، وتعد الأعنف منذ نهاية الحرب بين البلدين العام الماضي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن أرمينيا وأذربيجان أوقفتا الاشتباكات الدائرة بينهما في منطقة جبل كيليسالي الحدودية بعد مفاوضات أجراها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع وزيري دفاع البلدين.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أنه نتيجة للاتصالات الهاتفية التي أجراها شويغو مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني، اتخذ الجانبان تدابير لاستقرار الوضع.
وتبادل البلدان الاتهامات بشأن المتسبب في الاشتباكات الأخيرة، وفي حين قالت يريفان إن القوات الأذربيجانية بادرت بفتح النار على مواقع عسكرية أرمينية، ذكرت باكو أن المواجهات اندلعت بسبب استفزازات أرمينية جرت على نطاق واسع على الحدود.
وقد حمّلت الخارجية الأذربيجانية القيادة الأرمينية مسؤولية التصعيد بين الجانبين، وقالت إن الاشتباكات الحدودية الأخيرة استفزاز عسكري من قبل أرمينيا.
من جهته، دعا مندوب أرمينيا لدى الأمم المتحدة مير مارغاريان -أمس الثلاثاء- المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة وفعالة لمنع مزيد من التصعيد على حدود بلاده مع أذربيجان.
كما دعا مارغاريان -خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الدبلوماسية الوقائية- الجهات الدولية الفاعلة إلى المطالبة بانسحاب غير مشروط وكامل للقوات الأذربيجانية مما وصفها بأراضي أرمينيا.
في المقابل، قال مندوب أذربيجان في الأمم المتحدة ياشار علييف إن بلاده ردت بشكل مناسب على الاستفزازات المسلحة التي قامت بها أرمينيا على الحدود.
وأكد علييف أن أذربيجان واثقة من أنه لا بديل عن تطبيع العلاقات بين البلدين على أساس الاعتراف المتبادل لسيادة كل منهما على أراضيها، وفق الحدود المعترف بها دوليا.
وتصاعد التوتر بشكل مستمر في الأسابيع الماضية بين البلدين، وذلك رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ونشر قوات حفظ سلام روسية بعد اشتباكات عام 2020.
وخريف العام الماضي، خاضت أرمينيا وأذربيجان حربا قصيرة -خلفت أكثر من 6500 قتيل- حول إقليم ناغورني قره باغ الذي كان سبب أول نزاع دموي بينهما في التسعينيات من القرن الماضي.
وانتهت هذه المعارك بانتصار أذربيجان، وإرغام أرمينيا على التنازل عن عدة مناطق داخل وحول الإقليم الذي تؤكد أذربيجان أنه جزء من أراضيها كانت تحتله أرمينيا.
تعليقات الزوار ( 0 )