شارك المقال
  • تم النسخ

أدوات تسلق المهاجرين لسياج مليلية المحتلة تهدد حياة أفراد الأمن المغربي والإسباني

إلى جانب أنها كانت مفاجئة بسبب حالة الهدوء التي عرفتها الحدود بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية، خلال الأشهر الماضية، عرفت محاولة دخول الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين من أصول دول جنوب الصحراء، إلى الثغر المحتل المحاذي للناظور، عنفاً وصف بـ”غير المسبوق”، بعدما استعمال المتدفّقون نحو المنطقة ذاتية الحكم، لأدوات وخطافات لضرب الأمن الساعي لإيقافهم.

وتعرض مجموعة من أفراد القوات المساعدة والأمن المغربي، لإصابات بسبب استعمال المهاجرين غير الشرعيين لأدوات حديدية، وهو الأمر الذي أعاد موضوع الحداد، أو مجموعة الحدادين، الذين يقومون بصناعة هذه المعدات، إلى الواجهة، بعد شهور من خفوت الأمر، بعد أن سبق للعناصر الأمنية بالشمال، أن سعت خلفه في فترة سابقة.

وفي هذا السياق، كشفت جريدة “لاراثون”، الإسبانية، نقلاً عن مصادرها بمليلية المحتلة، أن ثلاثة من العناصر المغربية التي تدخلت من أجل وقف وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى السياج، تعرضوا لجروح خطيرة تهدد حياتهم، مردفةً، أنهم “تصرفوا مثل الأبطال، وهاجمهم المهاجرون بعنف غير عادي”.

وفي المقابل، كشفت جريدة “لاراثون” الإسبانية، أن العنف الذي أظهره المهاجرون في القفزة الجديدة التي وقعت أمس الخميس، وهي الثانية من نوعها في ظرف أقل من 48 ساعة، كان كبيرا، متابعةً، نقلاً عن مصادر من الحرس المدني، أن هناك من حاوق قطع رقبة بعض المتدخلين لمنع العبور، باستعمال الخطافات.

وأضافت الجريدة، أن الحرس المدني، الذين لا يستطيعون استعمال ملابس مكافحة الشغب، يرتدون سترات واقية من الصدمات، متابعةً أن المهاجرين يعرفون ذلك، لذا استهدفوا المنطقة التي تحمي العنق، مشددةً نقلاً عن المصادر السابقة، أنه في “أي لحظة سيكون هناك موت وبعد ذلك سنرى، ما سيحدث”.

وأبرزت أن المهاجرين غير الشرعيين، يتصرفون بطريقة منظمة، حيث يقوم شخصان بالمهاجمة العناصر الأمنية، فيما يحاول واحد التسلل إلى المدينة المحتلة، مرجحةً أن تكون العصابات المتخصصة في تهريب البشر والهجرة غير الشرعية، هي من تقف وراء هذا الأمر، وتُعلم هؤلاء الأشخاص، كيفية التمكن من الدخول، واستعمال العنف.

وأشارت الجريدة الإسبانية في الختام، إلى أنه، بالنظر إلى خطورة الموقف، فإن المدير العام للحرس المدني يتجه حاليا إلى مليلية، كما أن وزير الداخلية سيقوم بذلك السبت المقبل، إضافة إلى أن وزير الخارجية اتصل بالمغرب للاستفسار عن موضوع التدفقات الجديدة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي