اعتبر الأدميرال الإسباني المتقاعد خوان رودريغيز غارات، أن الجزائر هي الخطر الحقيقي على إسبانيا وليس المغرب، معتبراً أن الأخير لا يعتبر المملكة الإيبيرية عدواً.
جاء ذلك في رد الأدميرال رودريغيز على سؤال بخصوص تسريع المغرب لوتيرة تسلحه، خلال حوار أجراه مع موقع “infodefensa”، المتخصص في الشؤون العسكرية.
وقال الأدميرال الإسباني المتقاعد، إنه للقيام بـ”تحليل جدي”، للإجابة على هذا السؤال، “ما علينا سوى التحقق من المواد المتاحة للقوات المسلحة المغربية”.
وأضاف “إذا رأينا ما يتم شراؤه من قبل المغرب، فسيتم الكشف عن مكان عدوه الحقيقي؛ على الحدود الجزائرية”، متابعاً: “المغرب لا يفكر في إسبانيا، لو فكر في إسبانيا لأصبح لديه غواصات”.
ومقابل ذلك، يتابع رودريغيز: “الجزائر لديها غواصات، وبالتالي فهي أكثر خطورة بالنسبة للغرب”، موضحاً أن “الغواصة هي سلاح الضعفاء بامتياز، لأنها تمنع القوات البحرية القوية من الانتشار والعمل بفعالية”.
واسترسل: “إذا كان المغرب مهتما حقا بجزر الكناري أو سبتة ومليلية، فإن أول شيء سيفعله هو الحصول على غواصات، وهو ما لا يتم بين عشية وضحاها، سواء من خلال شرائها من السوق، أو تصنيعها”.
والحقيقة حسب الأدميرال الإسباني المتعاقد، هي أن “الجزائر تمتلك الغواصة، وما فعله المغرب هو شراء فرقاطات مضادة للغواصات”، مردفاً: “تشكل منصات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى التي اشتراها المغرب مثالا جيداً آخر؛ إنها تأتي في متناول اليدين للحرب في الصحراء”.
وأوضح الأدميرال “قرأت أن قاذفات الصواريخ يمكن أن تصل إلى غرناطة؟” متابعاً في عدة أسئلة استنكارية: “لكن ألم تكن المشكلة هي أن المدن المتمتعة بالحكم الذاتي لم تكن محمية من قبل تحالف شمال الأطلسي؟ لأن غرناطة هي جزء من الناتو، لماذا يريد المغرب إطلاق صواريخه على غرناطة وإثارة حرب مع الحلف؟ ببساطة من أجل لاشيء؟”.
ونبه إلى أن من يقف وراء هذه الشائعات، هم “أولئك الذين يريدون إضعاف حلف شمال الأطلسي”، مشيراً إلى أنهم “في إسبانيا يستخدمون المدن المتمتعة بالحكم الذاتي، وفي فرنسا يستعملون مفهوم العظمة، وفي الولايات المتحدة يتحدثون عن الحجة القائلة إنهم يدفعون ثمن الدفاع عن أوروبا”.
تعليقات الزوار ( 0 )