بحث ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان مع عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية السبت في أبوظبي سبل تعزيز مختلف جوانب التعاون، خاصة في مجالي الاستثمار والاقتصاد لدفع عملية التنمية في البلدين.
جاء ذلك عقب استقبال ولي عهد أبوظبي رئيس الحكومة المغربية، مبعوثا خاصا من العاهل المغربي الملك محمد السادس، بحسب وكالة المغرب الرسمية.
واستعرض الجانبان العلاقات التي تجمع بين البلدين، والأوضاع في المنطقة العربية وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وتطرق ولي عهد أبوظبي ورئيس الحكومة المغربية إلى معرض “إكسبو 2020 دبي”، وأهمية حضور الدول العربية الشقيقة التي تشارك العالم إسهاماتها وأحدث ابتكاراتها في مجالات حلول الاستدامة، التي تخدم مستقبل البشرية وتحسن جودة حياة المجتمعات.
وسجل معرض “إكسبو 2020 دبي” زيادة كبيرة في عدد الزوار خلال الفترة الماضية من عمر الحدث الدولي، حيث وصل إجمالي الزيارات إلى 7 ملايين و167 ألفا و591 زيارة.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، فقد تم تسجيل هذا العدد من الزيارات خلال الفترة الممتدة حتى العشرين من ديسمبر الجاري.
وشهدت السنوات الأخيرة تدفقا كبيرا للاستثمارات الإماراتية نحو المغرب، والتي تنفذها أعداد من المؤسسات الكبرى، بينها صندوق أبوظبي للتنمية، والشركة المغربية – الإماراتية للتنمية وشركة طاقة وشركة المعبر الدولية للاستثمار.
وتملك الإمارات استثمارات كبيرة في الاقتصاد المغربي، وهي تمتد من قطاعات الصناعة والسياحة ومشاريع الطاقة المتجددة إلى مشاريع البنية التحتية في مختلف أنحاء المغرب.
وأكد صندوق أبوظبي للتنمية أنه ساهم بتمويل 82 مشروعا تنمويا في المملكة بقيمة إجمالية تناهز 2.45 مليار دولار، ما ساهم في دعم وتنمية الموانئ والطرق والمواصلات والتنمية الاجتماعية والخدمات التعليمية والرعاية الصحية والإسكان.
وتمتد العلاقة بين المغرب والإمارات إلى عقود طويلة من الأواصر التاريخية والاستراتيجية الاستثنائية، التي تتجاوز حدودها جميع المجالات والقطاعات، بما يجعل منهما نموذجا متميزا للعمل العربي المشترك.
وأنشأ البلدان اللجنة المشتركة المغربية – الإماراتية، التي ساهمت بدور كبير في تفعيل التعاون بين البلدين ولاسيما في قطاعات التجارة والاقتصاد والاستثمار، بما جعل دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى من حيث حجم الاستثمارات العربية في المغرب.
كما يعمل البلدان بشكل وثيق ومكثف من أجل تنسيق مواقفهما بخصوص مختلف القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها قضايا الشرق الأوسط.
وكانت الإمارات أول دولة عربية تفتتح قنصلية لها في مدينة العيون في الصحراء المغربية في نوفمبر من العام الماضي، ما يعزز الموقف المغربي الساعي لتوسيع دائرة الاعتراف الدولي بسيادته على الصحراء المغربية، التي هي محل نزاع مع جبهة البوليساريو الانفصالية.
وأكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة حينها أن افتتاح القنصلية من شأنه أن يفتح لرجال الأعمال الاستثمار في المجالات الاقتصادية التي تمتاز بها مدينة العيون.
تعليقات الزوار ( 0 )