أصبحت منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، تعج بأخبار الجرائم، ومقاطع فيديو توثق حالات الاعتداء على مواطنين من قبل مجرمين، وتصريحات عائلات الضحايا بالعشرات، بصفحات معروفة وأخرى تابعة للجرائد الالكترونية المغربية.
وتحظى مقاطع الفيديو المتعلقة بالجرائم، بمتابعة كبيرة، من قبل الجمهور المغربي، وتتربع بين الحين والآخر على ‘’الطوندونس’’ بمنصة اليوتيوب، حيث تعرف مشاهدات كبيرة جدا، تصل إلى ملايين المشاهدات.
وفي سياق متصل، ظهرت قنوات ‘’مجرمين سابقين’’ على منصة اليوتيوب، والتي تحظى بدورها بمتابعة كبيرة، ويتم مشاركتها على نطاق واسع، حيث يقومون بسرد حيثيات الجرائم التي قاموا بها قبل أن يتم اعتقالهم.
ومن تمظهرات المتابعة الكبيرة لأخبار الجرائم بالمغرب، نجد القضايا التي تمت اثارتها مؤخرا، أبرزها قضية اسفي التي حظيت بمتابعة اعلامية كبيرة، بالإضافة إلى نشر أخبار الواقعة وصور الضحية والجريمة، على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي.
كما مكنت بعض التدوينات والصور المنشورة، من تحويل قضايا محلية إلى قضايا وطنية، متعلقة بالإجرام، آخرها قضية ‘’حمزة’’ بمدينة اسفي، الأخيرة أثارت ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما تم مشاركة مقطع فيديو يوثق لعملية ذبح الشاب من الوريد إلى الوريد.
وقد أثارت القضية ضجة كبيرة في منصات ‘’السوشل ميديا’’ وتحولت من قضية محلية إلى قضية وطنية، بالموازاة مع ذلك تم تداول صور الهالك والمجرم الذي قام بتوجيه طعنات قاتلة له بمختلف أنحاء جسمه، ليتم اعتقال في وقت قياسي من العناصر الأمنية.
كما تشهد مجموعات على ‘’الفايسبوك’’ صور ومقاطع فيديو، أشخاص ارتكبوا عمليات النشل والسرقة، وهذه حالات شبه يومية، يتم من خلالها التشهير بأشخاص يركبون دراجات نارية وآخرون على متن سيارات أو راجلين، يقومون بعمليات سرقة بواسطة السلاح الأبيض، حيث ترفق التدوينات بطلب النشر على نطاق واسع.
وتحظى مثل هذه الفيديوهات والصور، بمشاركة ومتابعة كبيرة من قبل مستعملي منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، حيث أصبحت تهديدا مباشرا للمجرمين الذين اصبحوا هم الآخرين يضربون ألف حساب لعمليات النصب والسرقة بعيدا عن كاميرات المراقبة التي أصبحت منتشرة في كل مكان، وتعكس ذوق المغربي الذي أصبح متعطشا لرؤية الجرائم ومتابعتها على نطاق واسع.
تعليقات الزوار ( 0 )