شارك المقال
  • تم النسخ

أحيزون يقطع إشهار “اتصالات المغرب” عن الصحف المنتقدة لحصيلته على رأس جامعة ألعاب القوى.. وحقوقي يصف الأمر بـ”الابتزاز”

وصف محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، لجوء عبد السلام أحيزون، إلى قطع إشهارات شركة “اتصالات المغرب” التي يديرها، عن المواقع الإلكترونية والصحف، التي انتقدت حصيلته الكارثية على رأس الجامعة الملكية لألعاب القوى، بـ”الابتزاز”.

وقال لغلوسي، في تدوينة نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، إن عبد السلام أحيزون، انتقل من استعمال ورقة الإشهار لـ”ابتزاز الصحافة والإعلام المنتقد لحصيلته الصفرية في عالم ألعاب القوى، بعدما عمد إلى قطع الإشهار عن بعضها، وهو ما يشكل فضيحة أخلاقية تنضاف إلى فضيحة انتكاساته المتكررة في جامعة ألعاب القوى”.

وأضاف الغلوسي، أن أحيزون، “تضايق من المطالب المتصاعدة بضرورة افتحاص مالية الجامعات الرياضية، وضمنها جامعته التي خلد على دفة تسييرها لمدة طويلة، كما خلد في منصبه في شركة اتصالات المغرب، دون أن يحاسبه أحد”، متابعاً أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، تحصل “على دعم مالي عمومي كبير، وضمنه مبلغ مليار درهم من الصندوق الوطني لتنمية الرياضة. مال عمومي ودعم سخي دون نتائج تذكر. إنه المال “السايب” ياسادة، لذلك لم يستسغ السيد أحيزون أن ينتقده أحد لأنه يعتبر نفسه فوق أي نقد ولا يمكن مساءلته”.

ولذلك، يقول الغلوسي: “فإنه عمد إلى قطع صنبور الإشهار عن الصحافة، وهو ما يفسر كيف أن المسؤولين في هذا البلد لا يقبلون المحاسبة، ويعتبرون أن القانون والعدالة، إنما وجدا لتربية أولاد وبنات الشعب وحدهم دون غيرهم، وهم من علية القوم لايجوز تنغيص الحياة السعيدة عليهم”، مردفاً: “من المعلوم أيضا أن الدولة تساهم في رأسمال اتصالات المغرب، وهنا يحق لنا أن نتساءل هل لعبد السلام أحيزون أن يخضع شركة اتصالات المغرب لمزاجه الشخصي كما هو الأمر بالنسبة للجامعة التي يتولى رئاستها؟”.

وزاد: “يبدو أنه لا يضع الإشهار ضمن استراتيجية واضحة لشركة تهيمن على سوق الاتصالات من أجل تطوير خدماتها، وإنما يوظف ذلك لغايات أخرى، وهنا يحق لنا أن نتساءل ألا يعد الإشهار الممنوح وفق هذه المنهجية محاولة لشراء الذمم؟”، مسترسلاً: “من الطبيعي أن يلجأ السيد أحيزون إلى قطع ووقف الإشهار عن المنابر الإعلامية التي انتقدت توالي خيباته وهو المتعود دوما على التربص بالبطل العالمي سفيان البقالي لالتقاط الصور معه!!”.

وأوضح الغلوسي، أن أحيزون يفعل ذلك، “كرسالة وتحد واضح للمطالب المجتمعية المطالبة بربط المسؤولية بالمحاسبة، ولا يريد أن يفهم بعد بأن العالم تغير، وأن مغرب الأمس ليس هو مغرب اليوم، وأن الإكراهات التي تواجه البلد اليوم تتطلب طينة من المسؤولين المشمرين على سواعدهم والمدافعين حقيقة وفعلا عن مصالح البلد، لا أولئك الذين اعتادوا الريع والخلود في مناصبهم وخدمة ذويهم وأقربائهم !!”.

وتابع: “يبدو أن السيد أحيزون يستقوي على الناس لأنه يدرك جيدا أن سيف القانون يقتصر فقط على الموظفين الصغار أما الحيتان الكبرى فلا خوف عليها !”، موضحاً: “من يُفهّم السيد أحيزون عبد السلام وأمثاله الذي استعمل أموالا عمومية ومرفقا حيويا في استغلال واضح للنفوذ من أجل تكميم الأفواه وترهيب الأصوات المطالبة بوقف نزيف الفساد والريع، من يفهمه أن الفساد والريع أصبح يهدد الدولة والمجتمع ويشكل خطرا حقيقيا علينا جميعا، وأن التمييز في إعمال القانون والعدالة يعمق الشعور بالظلم واليأس ويوسع الهوة بين المؤسسات والمجتمع”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي