Share
  • Link copied

أحمد عطاف يجري اتصالات سرية مع دول غربية حول مسألة تطبيع جزائري وشيك مع إسرائيل

كشفت تقارير إعلامية فرنسية، أن أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، يبرز خلف الكواليس السياسية في الجزائر، كشخصية مثيرة للجدل، حيث يبحر بمهارة في تقلبات القوة العسكرية التي يمسكها الجنرال سعيد شنقريحة بقبضة من حديد، حيث قام عطاف، كسياسي، بمبادرات جريئة لإقامة علاقات مع إسرائيل، متحديًا بذلك السياسة الخارجية الرسمية.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن عطاف يستفيد من العداء الصامت الذي يوتر علاقات الثنائي الذي شكله الرئيس عبد المجيد تبون والجنرال شنقريحة، حيث بدأ أحمد عطاف محادثات سرية مع دبلوماسيين من بعض الدول الغربية، حول موضوع الأزمة بين الفلسطينيين والدولة العبرية.

ورغم أن أحمد عطاف أعرب، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن أسفه العميق إزاء المعلومات غير الدقيقة والخاطئة المتعلقة بالجزائر والتي ظهرت في بيان حديث لوزارة الخارجية الأمريكية حول الحرية الدينية، إلا أن مسؤولين أجانب متورطين في المحادثات لا تزال سرية، مما يزيد من تأجيج التكهنات والتكهنات.

ويعتقد بعض المراقبين السياسيين أن دوافع الوزير لبدء هذه المفاوضات لا تزال غير واضحة، بينما يشير البعض إلى أنه يسعى إلى تعزيز موقفه السياسي من خلال إقامة تحالفات خارجية، لكن قائد الجيش لا ينظر بعين الرضا إلى هذا التدخل الذي يتعارض مع توجهات الدبلوماسية الجزائرية المعلنة رسميا، ويعتبره تهديدا لاستقرار النظام.

وفي هذا الصدد، قال عبد الرحيم المنار السليمي، أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، إن “أحمد عطاف وزير خارجية تنسيقية العسكر بدأ اتصالات سرية مع دول غربية حول مسألة تطبيع جزائري مع إسرائيل”.

وأوضح السليمي، في منشور له على صفحته الرسمية بمنصة “إكس”، تويتر (سابقا)، أن “الإتصال الذي جرى في الساعات الماضية بين عطاف وكاتب الدولة الأمريكي بلينكن تناول في جزء منه مسألة تسريع تطبيع العلاقات الجزائرية الإسرائيلية”.

وشدد المصدر ذاته، على أن “هذه المحادثات السرية في موضوع إسرائيل توضح الإشارات التي قدمها مندوب الجزائر في بيانه الأول داخل مجلس الأمن الذي دعم فيه إسرائيل ضد الأخطار التي تأتي من البحر الأحمر دون إدانة الأحداث الجارية في غزة”.

وأشار أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي، إلى “أنه من الواضح أن عطاف يحظى بدعم أمريكي كبير في هذا الملف الذي يخدم به تبون في ولاية رئاسية ثانية، وتتجه الأنظار لمراقبة سلوكات شنقريحة خلال الفترة المقبلة، فالإعلان عن تطبيع العلاقات الجزائرية الإسرائيلية بات قريبا جدا”.


Share
  • Link copied
المقال التالي