شارك المقال
  • تم النسخ

أحزاب المعارضة تطالب سانشيز بدعم الشركات الإسبانية بعد اعترافه بالصحراء المغربية

ما زالت تداعيات التغيير الجذري لموقف مدريد المتعلق بقضية الصحراء المغربية، والذي وصفته الجزائر بأنه “انقلاب مفاجئ” يلقي بظلاله على المشهد السياسي الإسباني، حيث تطالب بعض الأحزاب الإيبيرية بعودة العلاقات الإسبانية الجزائرية، ودعم الشركات المتضررة منذ إعلان سانشيز عن دعمه مقترح الحكم الذاتي المغربي.

وفي تغريدة على تويتر، كشف الصحافي الإسباني المتخصص في الشؤون المغاربية إغناسيو سمبريرو، يومه (السبت) عن مسودة ستعرض على البرلمان، يطالب فيها زعيم الحزب الشعبي المحافظ في إسبانيا، بابلو كاسادو حكومة مدريد بتقديم المساعدة المالية للشركات المتضررة جراء الأزمة مع الجزائر.

وجاء في المسودة، التي اطلعت عليها جريدة “بناصا”، “أن التغيير المفاجئ في موقف حكومة إسبانيا فيما يتعلق بالصحراء المغربية، كان سلبياً للغاية بالنسبة للشركات الإسبانية ذات المصالح التجارية في الجزائر، حيث تظهر أحدث البيانات التي نشرتها وزيرة الدولة للتجارة أن الصادرات من إسبانيا إلى الجزائر قد تراجعت بنسبة 82٪ في الأشهر الستة التي تلت قرار الجزائر بالتعليق الفوري لـ “معاهدة الصداقة والتعاون مع إسبانيا”.

وتظهر البيانات أن ما يقرب من 600 شركة لها مصالح تجارية في الجزائر قد خسرت ما لا يقل عن 773 مليون أورو بين يونيو ونونبر سنة 2022، وفي الأشهر الستة الماضية، والتي تزامنت مع بداية الأزمة، لم تصدر إسبانيا سوى سلع وخدمات بقيمة 165.1 مليون يورو، مقابل 938 مليونا تم تصديرها في نفس الفترة من العام الماضي.

وفي ماي 2022، نمت الصادرات الإسبانية إلى الجزائر بنسبة 8.2٪ اي بمعدل 64.1 مليون أكثر مما كانت عليه في نفس الفترة من عام 2021، ومع ذلك، عرف شهر يونيو هبوطًا واضحًا أنتج توازنًا سلبيًا وانخفاضا تراكميا بنسبة 82٪.

وتعكس هذه البيانات، حسب المسودة، الوضع الصعب الذي تمر به الشركات الإسبانية التي تتاجر مع الجزائر دون رؤية حل محتمل في الأفق القريب، وفي بداية عام 2023، التقى عشرات من رجال الأعمال المهتمين في البلاد بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة، لكن النتائج كانت لاغية لأن الاتصالات الدبلوماسية مع الجزائر غير موجودة.

وطالبت المجموعة البرلمانية للحزب الشعبي مجلس النواب تمكين خطوط الدعم المالي لجميع الشركات المتضررة من الأزمة مع الجزائر، وتشجيع العمل الدبلوماسي الثنائي المكثف والمتواصل لإعادة بناء العلاقات الكاملة مع الجزائر في إطار معاهدة الصداقة الموقعة سنة 2002.

وطالب الحزب الذي يتزعمه  بابلو كاسادو، إبلاغ لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بالإجراءات التي ستقوم بها لاستئناف العلاقات مع الجزائر وإعادة تفعيل معاهدة الصداقة والعلاقات الطيبة مع البلاد”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي