عاد حزب “فوكس” الإسباني المحسوب على اليمين المتطرف، لمهاجمة المغرب من جديد، وذلك بطرح ملف الهجرة في جلسة عامة له هذا الأسبوع في البرلمان الإسباني في محاولة للضعط على المغرب من أجل فرض عقوبات عليه، باعتباره أرضا مُصدّرة للهجرة ومَعبراً للمهاجرين السريّين.
وحسب ما أوردته صحيفة “ceutatv” أمس (الخميس)، فإنّ حزب “فوكس” المعروف بعدائه للمغرب وقضاياه طالب حكومة مدريد ومعها الاتحاد الأوروبي، باتخاذ تدابير ضد ثلاث دول تصدر الهجرة وهي: المغرب والجزائر وموريتانيا على وجه التحديد.
وقال رفاق خوان سيرخيو ريدوندو (زعيم حزب فوكس اليميني في سبتة المحتلة) إنّه كان مطلوبا عدم السماح بمنح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وموريتانيا، بالإضافة إلى فرض عقوبات عليهم بسبب “غزو الهجرة”، وفق تعبيرهم.
في المقابل، اعترض الحزب الاشتراكي الإسباني و”كابالاس” على موقف “فوكس” المعادي للهجرة، واعتبروه أنه نموذجي لبيئة ما قبل الحرب، مؤكدين أن المغرب والجزائر وموريتانيا، شركاء مفضلون في الاتحاد الأوروبي.
كما قوبل الاقتراح بمعارضة من جميع المجموعات الحزبية الأخرى، بدءًا من حزب العمال الاشتراكي، الذي أشار إلى الاهتمام الاستراتيجي لإسبانيا والاتحاد الأوروبي لشمال إفريقيا في قضايا مثل مكافحة الإرهاب.
ولفت الحزب العمالي، إلى أنّ المقترحات التي تقدم بها حزب “فوكس” يوم الخميس تمثل “حالة ما قبل الحرب”. بالإضافة إلى ذلك، أشار الاشتراكيون إلى أنّ إجراءات رفاق خوان لن تساهم في إيجاد حلول للوضع، بل ستزيد من تفاقمه.
وعلى نفس المنوال، يرى حزب “حركة من أجل الكرامة والمواطنة”، بأن معظم الهجرة غير النظامية تأتي من القارة الأمريكية وتصل عبر المطارات، وهي الهجرة التي ادعى المتحدث باسم فوكس أنها تفضلها قبل “البلدان ذات الثقافة المناوئة لثقافتنا”.
من جانبه، أعرب الحزب الشعبي عن أسفه لهذا الاقتراح غير اللائق، قائلا: “إنه يضع جهل فوكس بالعلاقات الدولية على الطاولة، مُشيراً إلى أن الاقتراح المقدم يشبه إعلان الحرب.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أنّ جميع الردود التي قدمتها الأحزاب لم تكن “سارة” للحزب الذي يتزعمه خوان سيرجيو ريدوندو، وهو ما عبر عنه رفاقه بالقول: إنّ “الدولة التي تسيء إلى مدينة سبتة وهي عدو لها، ليست حليفًا للأمة الإسبانية” مهما كان الأمر من حكوماتهم”.
تعليقات الزوار ( 0 )