شارك المقال
  • تم النسخ

أحزاب ألمانية تحذر من نفوذ إيران المالي والفكري في دعم جبهة “البوليساريو” في الصحراء

حذر الحزبان الشقيقان CDU وCSU، المعروفان اختصارا بأحزاب الاتحاد “Union”، واللذان يشكلان معا تقليديا الحزب الأقوى في ألمانيا، الحكومة الفيدرالية الألمانية من التعاون بين روسيا وإيران في إنشاء مجموعة من الشبكات الإرهابية، وعلى رأسها جبهة البوليساريو.

وطالبت أحزاب الاتحاد، (الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) والاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU)) الحكومة الألمانية في سؤال كتابي، بتقديم معلومات حول نفوذ إيران ماليا وفكريا وكذلك في مجال التدريب العسكري لجماعات إرهابية، نظير جبهة البوليساريو في الصحراء الغربية.

واستفسرت الأحزاب ذاتها، الحكومة الفيدرالية أيضًا بالإجابة عما إذا كانت هناك أي معلومات حول دور الحرس الثوري الإيراني في تشكيل هذه المجموعات، والبحث عن معلومات حول التعاون بين روسيا وإيران في إنشاء هذه الشبكات الإرهابية.

البرلمان الأوروبي يدين حادث إطلاق جبهة البوليساريو الإرهابية مقذوفات متفجرة على أحياء سكنية في مدينة السمارة

وقبل أسبوع، أدان البرلمان الأوروبي حادث إطلاق جبهة البوليساريو الإرهابية، مقذوفات متفجرة على أحياء سكنية في مدينة السمارة، العاصمة الروحية للصحراء المغربية، والتي أسفرت عن مقتل مدني يبلغ من العمر 23 عاما وإصابة ثلاثة آخرين، لاسيما أن الجبهة أعلنت مسؤوليتها عن هذه الهجمات من مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعد أيام قليلة من وقوعها.

وجاء ذلك، خلال سؤال برلماني مكتوب موجه إلى المفوضية الأوروبية، حيث أدان عضو البرلمان الأوروبي والوزير الفرنسي السابق تييري مارياني الهجمات وسلط الضوء على “الخطر الذي تشكله جبهة البوليساريو على استقرار المنطقة”، والذي “قد يكون له آثار سلبية”على دول الاتحاد الأوروبي”.

وسلط مارياني في سؤاله الضوء على “الروابط بين جبهة البوليساريو والجماعات الإرهابية الإسلامية”، وبهذا المعنى، يؤكد السؤال المكتوب أن “مؤسس الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، عدنان أبو وليد الصحراوي، كان يقاتل في صفوف جبهة البوليساريو”.

علاوة على ذلك، فإن مبادرة الوزير الفرنسي السابق تسلط الضوء على حقيقة أن جبهة البوليساريو تتلقى مساعدات إنسانية من الاتحاد الأوروبي لمخيمات اللاجئين في تندوف (الجزائر) التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو نفسها وتديرها بشكل كلي وحصري.

وبهذا المعنى، فإن البرلمان الأوروبي يحث المفوضية الأوروبية على إعادة النظر وإعادة تقييم هذه البنود، وأنه يتعين على المفوضية الأوروبية الآن تقديم رد مكتوب على هذا السؤال خلال فترة أقصاها ستة أسابيع.

جبهة البوليساريو ومافيا المخدرات

وفي تقرير سابق، نشرته جريدة “بناصا” الإلكترونية، أكد أن الروابط المعقدة بين الجماعات الإرهابية في أفريقيا والعصابات في أمريكا اللاتينية، تشكل خطراً ناشئاً على أمن أوروبا والقارة الأفريقية، وفقاً لخبراء استخبارات غربيين، حيث أنشأت بعض عصابات المخدرات، وخاصة في كولومبيا والمكسيك، طرقا دولية متطورة لتهريبها.

وتوفر هذه الشبكات إطارا لوجستيا جذابا للجماعات الإرهابية في أفريقيا، التي تسعى إلى تمويل أنشطتها من خلال الاتجار بالمخدرات، وتخلق هذه الطرق، التي يطلق عليها “طرق الكوكايين”، رابطًا مباشرًا بين عصابات أمريكا الجنوبية والجماعات الإرهابية العاملة في أفريقيا.

وأثارت عمليات ضبط الكوكايين المتكررة في العديد من البلدان الأفريقية بين عامي 2018 و2023، مخاوف متزايدة بشأن صعود تهريب المخدرات وعلاقاتها بجماعات إرهابية معروفة، بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وبوكو حرام، وجبهة البوليساريو، وكيانات أخرى متطرفة.

تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية

وفي 6 نوفمبر، طالب المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، بتصنيف “البوليساريو” منظمة إرهابية، وذلك على إثر التفجيرات التي استهدفت مدينة السمارة يوم 29 أكتوبر الماضي، وأسفرت عن وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين.

وأكد المرصد في بيان له، أن “استهداف مدينة السمارة المغربية،  بمقذوفات سقط ضحيتها شهيد مدني وخلفت جرحى مدنيين، عمل إرهابي غادر دبر كعادة الإرهابيين في الظلام  وهو مظهر إرهابي فاضح لا غبار عليه”.

وأوضح، أن “ما أقدمت عليه جبهة العار بلا أدنى شك ذو طبيعة تنظيم اختار الإرهاب واستهداف المدنيين، مما كشف طبيعة البوليساريو الإرهابية وحقيقة ارتباطها بشبكات الإرهاب إقليميا ودوليا، تلك كانت وستظل قناعة المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، بضرورة تصنيف جبهة العار منظمة إرهابية”.

وأشار المرصد إلى أن “هذا العمل الجبان الغادر والوحشي يكشف اليأس الذي تعيشه البوليساريو والذي أوصلها أمام قواتنا الباسلة المرابطة إلى الباب المسدود والقيام بمحاولة يائسة تزيد في عزلتها وتكشف للعالم حقيقة كونها تنظيما إرهابيا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي