Share
  • Link copied

أحداث “سوق الحد” ضواحي القنيطرة.. احتجاجات مشروعة أم فوضى مرفوضة ؟

تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صباح أمس الأحد، أشرطة فيديو ترصد حالة التسيب والفوضى التي عاشها السوق الأسبوعي بجماعة بنمنصور القروية، المحسوبة إدرايا على إقليم القنيطرة. 

وأقدم العشرات من الأشخاص، بحسب الأشرطة، على السطو على الخضروات والفواكه واللحوم المعروضة للبيع، فيما قام آخرون برشق إحدى شاحنات نقل البضائع بالحجارة وهي تغادر السوق بعد اندلاع أعمال الشغب. 

وفيما أعرب العديد من النشطاء عن رفضهم لأعمال السرقة بالسوق المذكور الموثقة بالصوت والصورة تحت أي مبرر كان، أرجع نشطاء آخرون ذلك إلى موجة غلاء الأسعار التي يشهدها المغرب. 

وعن تفاصيل أحداث سوق الحد، قال مصدر جمعوي بالجماعة القروية سالفة الذكر إن دعوات انتشرت وسط الباعة مفادها أن السوق الأسبوعي المعروف أيضا على الصعيد الوطني باسم “حد أولاد جلول”  لن ينعقد استجابة لحملة مقاطعة شركات المحروقات على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا في تصريح لجريدة “بناصا” إلى أن السوق لم يعرف، مساء يوم السبت المنصرم، توافد الباعة من المناطق البعيدة، ونتيجة لذلك بدا شبه فارغ من الباعة بالجملة والتقسيط. 

وأوضح المصدر ذاته أن الفوضى التي عمت السوق كانت ردا على رفض بعض الباعة التضامن مع زملائهم المضربين عبر المشاركة في الإضراب، بالإضافة إلى أنهم كانوا يعرضون بضاعتهم، ومن بينها الطماطم، بأسعار غير معقولة، مستغلين الأزمة التي شهدها السوق نتيجة الإضراب.  

وعن الأشخاص الذين ظهروا على أشرطة الفيديو وهم يملؤون أكياسهم بالخضر والفواكه، قال متحدث “بناصا” إن هؤلاء جاءوا إلى السوق من أجل التبضع الأسبوعي “وبعد أن تخلى الباعة عن بضاعتهم قاموا باستغلال الوضعية”، واصفا هذا السلوك ب “العادي والعفوي”.  

وفيما نفى وجود دخلاء حرضوا على الفوضى التي شهدها السوق الأسبوعي، رفض تحميل المسؤولية في ذلك إلى المضاربين. واعتبر أن أصل المشكل هو غلاء الأسعار وارتفاع أسعار المحروقات، موضحا أكثر بالقول: “دابا إلا مكاينش الأسعار ممرتفعاش علاش الناس غايديرو ديك الفوضى”. 

وعاد متحدث “بناصا” ليؤكد أن ما وقع بالسوق الأسبوعي كان تصرفا عفويا وغير منظم من طرف مواطنين مست الأسعار جيوبهم وهؤلاء يتبضعون بشكل أسبوعي وبعدما لم يجدوا ما يتبضعونه تصرفوا بتلك الطريقة “وإلا فلن يجدوا ما يأكلونه يوم التسوق، فبالأحرى غدا أو بعد غد”، وفق تعبيره. 

وخرجت السلطات المحلية لإقليم القنيطرة ببلاغ كشفت من خلاله حدوث  “تدافع ومشاحنات محدودة” بالسوق الأسبوعي حد أولاد جلول، جماعة بنمنصور، بإقليم القنيطرة. 

ويرجع ذلك، بحسب المعطيات الأولية التي توصلت بها، إلى “تصرفات انتهازية ومضاربات غير عادية في أسعار بعض المواد والمنتوجات الاستهلاكية من قبل عدد من الوسطاء، مما نتج عنه أحداث رشق بالحجارة عرفت مشاركة عدد من القاصرين”. 

واستنادا إلى البلاغ ذاته،  تدخلت السلطات المحلية والعمومية من أجل إعادة استتباب الأمن بالسوق الأسبوعي ومواجهة محاولات المضاربين في أسعار المنتجات والسلع المعروضة للبيع، كما تم فتح بحث من طرف السلطات المختصة بغرض اتخاذ التدابير اللازمة تجاه المخالفين وفق المقتضيات القانونية الجاري بها العمل.

Share
  • Link copied
المقال التالي