شارك المقال
  • تم النسخ

أتالايار الإسبانية: المغرب يُعزز من وجوده بمعبر الكركارات عبر مشاريع تنموية

تطرقت مجلة “أتالايار” الإسبانية لمعبر الكركارات، وكيف نجح المغرب في تعزيز وجوده به، فأشارت إلى أن المملكة قد سمحت لمشاريع التنمية الحضرية ببناء مدينة حدودية على الجانب الحدودي، حيث تم إعطاء الإذن بافتتاح محطات جديدة للبنزين، والمباني التجارية ، ووكالات إرسال الأموال، والمطاعم والجزارين، بل وحتى أن المسجد قد صار قيد البناء.

وتابعت “أتالايار” أنه في السنة الأخيرة قام المغرب ببسط نفوذه على المنطقة العازلة، حيث قام بإنشاء نقطة تفتيش في نهاية الطريق حيث ينتهي الأسفلت، تشكلت من مبنيان يديرهما رجال من الأمن المغربي يفحصون جميع المركبات بكلاب الشرطة.

وذكر المصدر نفسه، أن المرور من خلال معبر الكركارات اليوم، هو مثل المرور من خلال أي نقطة حدودية أخرى في العالم، وهذا ما يظهر حين تقوم دوائر الأمن المغربية بتفتيش أمتعة المسافرين، والتحقق من وثائق سفرهم، وختم الدخول أو الخروج في بيئة روتينية ومرنة.

وأكدت المجلة الإسبانية ذاتها، أن المنطقة قد تحسنت مع تعبيد الطريق الذي تم، ومع زيادة معدلات الأمن والسلامة، مُشيرة إلى أنه قبل ثلاث سنوات من العملية العسكرية في نوفمبر 2020، عبد المغرب أول كيلومترين ونصف من الطريق من المنطقة العازلة، في حين أن الباقي على الجانب الموريتاني، ما يزال مسارا ترابيا.

وعن الوضع الذي كان سائدا قبلا، نقلت أتالايار عن أحد السائقين المغاربة، الذي قال ” لقد عانينا كثيراً في قندهار، وفي بعض الأحيان، كان لزاماً عليك أن تدفع للمجرمين الذين أجبرونا على إعطائهم 500 درهم”، وقد أطلق السائقون اسم قندهار بعد أن قارنوا بأعينهم الفوضى التي كان يعيشها المعبر سابقا بالفوضى التي عاشتها المدينة الأفغانية في السابق.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الوضع الحالي وضع عادي جدا، حيث يُفتح المعبر في التاسعة صباحا ويغلق في السابعة بعد الظهر، وإلى أنه على الرغم من أن معظم مستخدميه عبارة عن شاحنات سلع متداولة بين المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فإن المعبر يستقبل أيضا مسافرين من بلدان المنطقة، بل وإلى أن المعبر يفتح أبوابه للسائحين أيضا، مؤكدة أن هناك وجودا عسكريا مغربيا وموريتانيا كبيرا على جانبي الحدود، لمنع تسلل مقاتلي البوليساريو ومنع المهاجرين جنوب الصحراء الكبرى من المرور.

جدير بالذكر أن تدخلا سابقا للقوات المسلحة الملكية قد كان نجح وفي ظرف ساعات قليلة، من طرد عناصر جبهة البوليساريو الانفصالية، وتأمين المعبر ضمانا للتنقل الآمن للحركات التجارية القادمة من موريتانيا أو المتجهة إليها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي