استهجن محمد عبد الوهاب رفيقي والمشهور بـ”أبو حفص” تصريحات المؤرخ والأستاذ الجامعي، المعطي منجب، الذي قال إن “إحراق المصحف الشريف في السويد من طرف شاب عراقي، أمر لا يستدعي التنديد وليس جريمة مادام لم يُقترن بقتل”.
وقال رفيقي في مقطع فيديو على قناة تحمل وسم “مغرب اليوم” إنه “يتأسف بشدة أن يصدر من أستاذ جامعي ومؤرخ مثل هذا الكلام، بغض النظر عن موقفه من النظام، إذا أن هذا الحدث لا يعني النظام فقط، بل يعني المسلمين جميعا، ويهم غالبية المغاربة، ويمس مشاعر أزيد من مليار ونصف من المسلمين”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “كلام المعطي أثار استهجان المجتمع المغربي، لدرجة أن المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة اعتبر تصريحات المعطي منجب (دون أن يسمّيه) بكون “إحراق المصحف الشريف أمر لا يستدعي التنديد وليس جريمة مادام لم يُقترن بقتل” بأنه “قولً مُنكر” وأن صاحبه “باع نفسه للشيطان”.
وشدد عبد الوهاب رفيقي، على أن” المعطي منجب يغرد خارج السرب، حيث إن ردود الأفعال بخصوص حرق المصحف، حصدت إدانات عربية ودولية ودعوات إلى وقف مظاهر “الإسلاموفوبيا” المحرضة على العنف والتحريض على الأقليات”.
واعتبر المصدر عينه، ما جاء على لسان المعطي بأن السويد تسمح للمجتمع المدني في إطار الحريات بفعل ما يشاء، مادام أن الفعل لم يُقترن بالضرر البدني، بأنه خطأ”، موضحا أن “هناك حالات تضمر فيها ولا تخفى فيها حرية التعبير منها استهداف الأقليات، والمسلمون يعتبرون أقلية في السويد، كما أن القانون السويدي يمنع التحريض على الآخرين والمس بسمعتهم وحقوقهم أو إلحاق الضرر بهم”.
وأبرز رفيقي، أن “الضرر المعنوي عند كثير من الناس خصوصا المتدينين أشد إيلاما من الضرر البدني، إذ أن البعض قد يقبل بضربه، ولا يقبل بإهانة مقدساته، أو الإساءة إلى رمز من الرموز كالمصحف أو النبي”، مردفا: “أن الولايات المتحدة الأمريكي التي يعتبرها المعطي منجب بـ”جنة الحريات” أدانت بدورها حرق المصحف”.
وأشار رفيقي، إلى أن “المغرب لو سمح لشخص ما مثلا بحرق الإنجيل ووفر له الحماية، فسوف يخرج المعطي منجب بتصريحات نارية ضد النظام المغربي، وسيعتبر المملكة تحرض على خطاب الكراهية، وأنها تحارب قيم السلام والمحبة والتعايش”.
تعليقات الزوار ( 0 )