اتهمت تنسيقية “أبناء بلاد الكيف” حزب الاستقلال، باستغلال ملف تقنين الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، لأهداف انتخابوية، الأمر الذي يهدد نجاح هذا المشروع الذي تقدم به وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مشددةً على أن “الميزان” يمارس أساليب التهديد والترهيب ضد كلّ من يخالفه الرأي في إقليم الحسيمة.
وقالت التنسيقية في بيان حقيقة، توصلت “بناصا” بنسخة منه، إنها تفاجأت بـ”الحملة الشرسة التي يشنها محسوبون على حزب الاستقلال بدائرة كتامة إقليم الحسيمة، حيث أقدموا مؤخراً على تأسيس تنسيقية تحاول أن تمارس الوصاية على مزارعي الكيف بالمنطقة وأن تتحدث باسمهم وتحارب كل من يخالفهم الرأي”، وذلك بطرق اعتبرتها “تثكرنا بالتاريخ الأسود للحزب بالمنطقة”.
وكشفت التنسيقية أن “حزب الاستقلال بإقليم الحسيمة أقدم على تأسيس تنسيقية سماها: تنسيقية المناطق الأصلية للكيف، وعمل على إيصال صوتها للبرلمان حيث قام أحد أعضائه المنحدرين من المنطقة بتنسيق اجتماعات التنسيقية بالفرق النيابية”، مردفةً أن “الميزان”، يستغل الملف في حملة انتخابية استباقية مبنية على ما اعتبرته “كذباً”.
وأوضح المصدر أن “حزب الاستقلال يستغل ملف الكيف ويشن حملة انتخابية استباقية قائمة على الكذب عل المزارعين حيث يروج مغالطات مفادها أن تنسيقيته أقنعت جميع الفرق النيابية، باستثناء العدالة والتنمية، بتقنين زراعة القنب الهندي الذي يستخرج منه الحشيش الترفيهي (وليس القنب الهندي الصناعي والطبي) في مناطق كتامة وأيت سيداث وبني خالد فقط”.
وأضافت أن “قيادي بارز بالحزب ينتمي لإقليم الحسيمة رفض استبقال تنسيقية أبناء بلاد الكيف (غير الحزبية)، بمجلس النواب وعمل على التشويش على اجتماعاتها بباقي الفرق والمجموعة النيابية، كما حاول ثني الفرق والمجموعات النيابية عن لقائنا وسخر أحد أعضاء حزبه وموظفيه بمجلس النواب لنشر إشاعات مغرضة في حق نشطاء التنسيقية الذين اتهمهم بالانفصال جتى يشوه سمعتهم”.
وأشارت إلى أن تنسيقية “المناطق الأصلية للكيف”، تشن، بتوجيهات حزبية، حملتنا وصفتها بـ”المسعورة”، على “وسائل التواصل الاجتماعي تستهدف نشطاء: تنسيقية أبناء بلاد الكيف، جيث تقوم بنشر ادعاءات وأكاذيب باطلة وتمارس السب والشتم والتهديد في حق كل من يخالفهم الرأي، وهو الأمر الذي تؤكده مجموعة من التسجيلات الصوتية المسربة”.
وأكد “أبناء بلاد الكيف”، أنهم متشبثون بـ”ثوابت الأمة المغربية”، مشددين في السياق ذاته، على إيمانهم “الراسخ بحرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور”، وبأن “ملف الكيف ليس حكراً على أي جهة معينة، ويحق للجميع أن يترافع من أجله بعيداً عن لغة السب والتخوين والأجنداب الحزبية الضيقة التي ساهمت في عرقلة عجلة التنمية ببلاد الكيف منذ الاستقلال”.
وندد المصدر، بـ”أسلوب التهديد والترهيب والبلطجة الذي يمارسه هؤلاء، حيث توصل أعضاء في تنسيقية أبناء بلاد الكيف، برسائل صوتية ومكتوبة ترهيبية تحمل كلاماً نابياً وتهديدات بالاعتداء عليهم”، ملتمساً من “السلطات المعنية التدخل من أجل القطع مع محاولة الحزب بالحسيمة، إعادة السيناريو الذي وقع بالمنطقة غداة استقلال المغرب”.
واختتمت التنسيقية بالقول، إن المنطقة، لا زالت “تتذكر بحرقة وألم كبيرين شهداء جيش التحرير والعديد من مناضلي حزب الشورى والاستقلال، وكذا ضحايا انتفاضة الريف 1958، 1959، الذين تمت تصفيتهم لأنهم كانوا ضد سياسة الحزب الواحد الذي حاول إسكات معارضيه عن طريق ميليشيات مسلحة تطورت في وقتنا الراهن لتصبح ميليشيات إلكترونية”، حسب تعبير البيان.
حري بالذكر أن تنسيقية “أبناء بلاد الكيف”، التي تأسست سنة 2014، كانت قد وجهت مذكرةً إلى الفرق والمجموعات النيابية، تتضمن معطيات إضافية من شأنها أن “تضمن التنزيل الصحيح للمشروع المتعلق بالاستعمالات المشروعة لنبتة الكيف”.
تعليقات الزوار ( 0 )