دخلت منظمة “ماتقيش ولدي”، على خط الفضيحة التي اهتز على وقعها مركز الأصدقاء الاجتماعي لإعادة دمج القاصرين، في مدينة طنجة، حيث قامت، أمس الإثنين، بتقديم شكوى لدى محكمة طنجة، ضد اثنين من أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وهما يحملان جنسية الجارة الشمالية، بتهمة “الاعتداء الجنسي على القصر”، و”سوء المعاملة”.
وجاءت الشكوى، عقب اتهام شخصين من النزلاء السابقين بالمركز، لعضوين بمجلس إدارة المركز الذي كان قد أنشئ بتعاون مغربي إسباني، بهدف إعادة دمج القاصرين المعرضين للخطر، تتعلق بالاغتصاب، وتصل إلى حد “الاتجار بالبشر”، حيث قالا إن الموظفين الإسبانيين، استغلا سلطتهم وتعاملهم المباشر مع القاصرين، للاغتصاب.
وكشفت مصادر متطابقة، أنه سبق للعديد من الشباب أن اشتكوا من الانتهاكات المزعومة التي يتعرضون لها داخل هذا المركز الاجتماعي، من قبل المسؤولين نفسهما، وهو ما جعلهما يفرّان من المغرب سنة 2020، مباشرة بعد تهديد أحد القصر، في مقطع فيديو مسجل، بالإبلاغ عنهما، وهما في الوقت الراهن يتواجدان في إسبانيا.
وفي الجانب المقابل، ورغم فرارهما نحو إسبانيا، نفى المتهمان، في تصريح لجريدة “إل إسبانيول”، مضامين الشكاية التي قدمت ضدهما، حيث قالاً إن الاتهامات ناجمة عن مشاكل داخلية، يعاني منها مدير المركز، والحكومة المغربية، التي تعتبر من ضمن الشركاء في هذا المركز، بالإضافة إلى جمعية روابط.
ويعتبر الفريق الإداري لجمعية دمج القصر بايديا الإسبانية، التي تتخذ من مدريد مقرا لها، وهي منظمة غير حكومية تأسست سنة 1986، قبل أن تعلن أنها جمعية ذات منفعة عامة بموجب قرار وزاري سنة 1998، _ تعتبر _ متخصصة في حماية وإدماج القصر، وتعمل في المجال الاجتماعي والتربوي والتعاون الدولي، وهي منظم غير حكومية،
يشتر إلى أن مركز الأصدقاء الاجتماعي، تأسس سنة 2000، وقد حصل على تمويل من مجلس مدينة مدريد، قبل أن تدعمه الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، وجماعة مدريد، إلى جانب منظمات أخرى، وهو يتوفر، إلى جانب مركز الاستقبال، على فصول دراسية للدعم المدرسي والتعزيز التعليمي لـ 400 قاصر، ومساحات مفتوحة لمكافحة الفشل المدرسي، وورشة عمل تدريبية على الرسم.
تعليقات الزوار ( 0 )