شارك المقال
  • تم النسخ

آيت الطالب يواصِل شحنَ مزيدٍ من المواطنين للاحتجاج ويجرُّ سيلَ تدويناتٍ غاضِبة

بدل تبني وزير الصحة لسلوكيات ومواقف، تروم من ورائها تخفيض حدة التوتر مع المواطن، وامتصاص الغصب حول فرض الحكومة “لجواز التلقيح”، اختار آيت الطالب الاستمرار في “الاستفزاز” بتكرار وصف الرافضين لفرض الجواز بالأقلية، وأسفر ذلك عن موجة انتقادات بين المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي.

في ذات السياق، ذهب الكثيرون على اعتبار تصريحات آيت الطالب، شحن عكسي للمواطنين أدى إلى الرفع من رغبة العديد مهم إلى الخروج للاحتجاج الذي يرتقب أن يكون الأحد القادم في 7 نونبر، تزامنا مع ذكرى المسيرة الخضراء.

الفنان الكوميدي أسامة رمزي كتب تدوينة على الانستغرام تفاعلا مع الأمر فقال “الأقلية يا سعادة الوزير اللي تكلم عنها، تبقى فئة من المواطنين المغاربة، وليس فئة منبوذة لتتكلموا عنها بهذه الطريقة.”

وتابع رمزي ” الأغلبية ملقحة من بينهم أنا لكن فئة أخرى غبر مقتنعة، ما يعني أنه عليهم إيجاد أساليب أخرى وطرق أخرى لتحاولوا فهم لماذا لا يريدون ذلك، إجابتهم وليس أن تتحدوهم وتتكلموا عنهم بطريقة استفزازية، والنتيجة تكون عكي المراد.”

من جانب آخر، كتب الفنان توفيق حازم، المعروف بـ ” don bigg”، “هاد السيد خاصو لي بقريه شوية، كيفاش يهضر بدبلوماسية، وكيفاش يتحرم راسو أولا ويحترم الشعب أقلية كانت أم أغلبية” وأضاف” أدب الحوار هو مكتسب يجب أن يكون لدى السياسيين”.

ومن جهته أعلن فنان الراب، حليوة أنه سينظم لاحتجاجات الأحد فقال” أنا الأحد غادب نخرج للرباط، حيث مبمكنش نسمع شنو كيقول هاد خونا ونبقى كندوي فالأنستاغرام”، وارتباطا بالأمر ذاته انتشرت تدوينات أغلبها بين شباب تبين “الشحن المجاني” الذي قام به آيت الطالب، وبعبرون عن انظمامهم للاحتجاجات المرتقبة.

عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية والقانون الديتوري كان أيضا من بين من أغضبتهم تصريحات الوزير، وكتب على صفحته بالفيسبوك،”لما سمعت الوزير “المعاد تعيينه” يتحدث عن الأقلية والأغلبية(ديمقراطي يعني)، ورأيته “يكشكش” في البرلمان ويصرخ في وجه نائبة برلمانية، وكل ذلك من أجل حمايتنا نحن الذين أسمانا “أغلبية الملقحين”، إلا وازددت اقتناعا بأنه لا بد لنا من ديمقراطية حقيقية، التي لو توفرت لمّا رأينا أمثال هذا الشخص الذي تأمرّ علينا من دون علمنا، وفرض نفسه علينا من دون “لا إذن ولا دستور”.”

أضاف “إذا كان هذا الوزير “المعاد تعيينه”، يعتقد أن مشكلة جواز التلقيح هي مشكلة “غير الملقحين”، وأن كل الملقحين يصفقون لقرارات حكومته، فأنا من الذين وصفهم بـ “الأغلبية الملقحة”، ولا أسمح له بأن يتحدث باسمي، ولم ألجأ إليه لكي يحميني من ما أسماها “أقلية غير ملقحة”.”

مشددا على أن رفضه ” في الأصل هو لإجبارية الجواز، وإكراه الناس على التلقيح، وأنه يمقت أن يطلب له أي شخص الإدلاء بجواز من أجل حقي في الإرتفاق، ولأنه لم يتلقح من أجل الحصول على جواز من وزارة الصحة حتى أستفيد ممّا أسماه الوزير “امتيازات”.”

ولازال يسجل متابعون ضعف الأداء التواصلي لآيت الطالب، الذي لا طالما كان محل انتقادات خاصة في فترة الجائحة، في حين أن الحال اليوم يستدعي تكريس استراتيجية محكمة في التواصل ووضع الرأي العام في صورة كل ما يجري لإكسابه المزيد من الثقة في المؤسسات، وبناء الثقة في القرارات التي تتخذها الوزارة المعنية.

فالهدف الأساسي من التواصل يتمثل في خلق علاقة جيدة مع المرتفقين، من خلال كل الأدوات والوسائل والتقنيات والقنوات، التي يمكن أن تساعد في خلق هذه العلاقة وتطويرها، خاصة في قطاع جد هام كالقطاع الصحي وليس العكس.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي