سلطت عدد من الصحف الإسبانية الصادرة صباح يومه (الاثنين) الضوء على موضوع تأجيل الإجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، وذلك للمرة الثانية على التوالي، لافتة إلى أن الوضع الوبائي الحالي لفيروس كورونا، حال دون عقد الاجتماع في الموعد المحدد.
وأوردت صحيفة “melilla hoy“، أنه على الرغم من عدم إصدار بيان رسمي من كلا البلدين حتى الآن، كما حدث في دجنبر، إلا أن الحكومة الإسبانية تعتبر الاجتماع الذي سيعقد في فبراير الجاري أمر مستبعد بسبب تفشي جائحة “كورونا”.
وأشارت وسائل الإعلام المختلفة الإسبانية، بما في ذلك “El País” و”Digital El Independiente”، إلى حقيقة أن الحكومة الإسبانية قد استبعدت عقد هذه القمة الثنائية، حيث لا يوجد حتى الآن موعد محدد بين البلدين، وفي هذا النقطة، لن يكون هناك مجال لتنظيم جدول أعمال اجتماع بهذه الخصوص حتى يمكن عقده في فبراير الجاري.
وأبرزت صحيفة “melilla hoy”، أنه منذ ما يقرب من شهرين، وبالضبط في 10 دجنبر، كان الوضع الوبائي أفضل من الوضع الحالي، إلا أن البلدين اعتبرا أن تطور الأزمة الصحية جعل من المستحيل عقد الاجتماع رفيع المستوى في الموعد المحدد مع ما تقتضيه إجراءات الأمن الصحي من ضمانات لكلا الوفدين.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أنه لابد من التذكير بأنه قد مرت ست سنوات على عقد اجتماعات رفيعة المستوى بين البلدين. وكان آخر الاجتماعات، في القمة الحادي عش، التي عقدت في 5 يونيو 2015، وكانت الثانية في عهد حكومة راخوي.
وشددت الصحيفة، على أن مليلية، كانت تعقد آمال معينة معلقة على هذا الاجتماع، لا سيما في أوساط مجتمع الأعمال، وذلك لمعالجة القضايا التي تؤثر بشكل كامل على المدينة، مثل قرار المغرب الأحادي بإغلاق الجمارك التجارية في غشت 2018، أو إغلاق الحدود بسبب الوباء الذي يقترب من بلوغ عامه الأول.
وبصرف النظر عن الوباء، أشارت صحيفة “إلبايس” وفقا لمصادرها الخاصة، إلى احتمال وجود “دوافع سياسية” وراء هذا التأجيل، ومن بينها تصريحات النائب الثاني لرئيس الحكومة الإسبانية، بابلو إغليسياس، الذي يتزعم حزب “بوديموس”، والذي جدد فيها دعمه مبدأ تقرير المصير في نزاع الصحراء.
كما عزت الصحيفة الإسبانية، أسباب تأجيل القمة إلى أجل غير مسمى، إلى تطلع المغرب لإحداث تغيير في موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء، أو تصريحات رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، التي أكد فيها على الهوية المغربية لمدينتي سبتة ومليلية.
وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أنه بالفعل وتزامنا مع تأجيل القمة، فإن الحكومة المغربية، قررت، تمديد حالة الطوارئ الصحية شهرا إضافيا، إلى غاية 10 فبراير المقبل، وذلك لمسايرة الجهود المبذولة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
كما أن الحكومة صادقت على مشروع مرسوم يقضي بتمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني، معلنة استمرارها 4 أسابيع إضافية، لا سيما مع الأخذ في الاعتبار المتغيرات الجديدة التي تم اكتشافها في الأسابيع الأخيرة.
تعليقات الزوار ( 0 )