شارك المقال
  • تم النسخ

آمال بائعي “مأكولات الشارع” معلقة على ما بعد العيد لتجاوز خسائر “الإغلاق” الكبيرة

يعيش عدد من الأشخاص المشتغلين من بائعي المأكولات بالشارع، وضعية بطالة مؤقتة، بعد حلول شهر رمضان، وإقرار الإغلاق الليلي، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على الدخول إلى ميادين أخرى، فيما اختار آخرون انتظار انقضاء شهر رمضان، للعودة إلى الاشتغال وتقديم الوجبات السريعة.

وفي ذات السياق، قال محمد ن، أحد الشباب الممتهنين لبيع المأكولات بالشارع نواحي كلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير، إن ‘’غالبيتهم يعيشون بالمدخول اليومي، والذي لا يتعدى في غالبية الأحيان 150 درهم، خاصة في الظرفية التي تمر منها البلاد، وتوقف العديد من المواطنين عن الاشتغال، حيث أن غالبية زبنائهم من الطبقة المتوسطة والفقيرة، بالأحياء الشعبية وأمام المحلات التجارية والجامعات.

وأضاف المتحدث ذاته، أن شهر رمضان، دفع الكثيرين منهم إلى التوقف عن الاشتغال، إلا أن الذين يمتلكون عربات مجرورة، قاموا بتغيير السلع المعروضة، وتوجهوا نحو المنتجات الأكثر استهلاكا خلال الشهر الفضيل.

مؤكدا في ذات السياق، على أن ‘’بائعي الوجبات السريعة، تأثروا كثيرا بفعل الجائحة، علما أن غالبيتهم يشتغلون في الليل، والاغلاق الليلي عمق من معاناتهم اليومية، بالإضافة إلى خوف المواطنين من استهلاك طعام الشارع، مخافة انتقال الفيروس، خاصة وأنهم يشتغلون بوسائل بسيطة بالشارع’’.

وأشار المتحدث، إلى أن توقف الدراسة بالجامعات كبدهم خسائر مهم، حيث أن النسبة الكبيرة من زبنائهم من الطلبة، وتوقف الدراسة الحضورية، يعني توقف نسبة كبيرة من المدخول اليومي، وهذا تسبب في إفلاس العديد من المشتغلين في القطاع.

مبرزا في ذات السياق، أن عددا من المشتغلين في بيع مأكولات الشارع، غالبيتهم من المجازين المعطلين، وجدوا أنفسهم ضحايا البطالة، وعادوا للاشتغال قبال الكلية التي تخرجوا منها، في انتظار امتحان أساتذة التعاقد، وقبلها كانت الآمال معلقة على قرعة أمريكا، لكن أحلامنا تبخرت على حد تعبيره’’.

وشدد ‘’بائع الوجبات السريعة’’ على أن المدينة تشهد ركودا كبيرا في مناصب الشغل، وجاءت كورونا وعمقت من الأزمة، مما فرض على العديد من الشباب اللجوء إلى مهن وحرف لعلها، تنقظ شيئا من كبريائهم’’.

وحسب ما عاينه منبر بناصا، فإن عددا من ‘’العربات المجرورة’’ وسيارات تم تحويلها إلى مطاعم متنقلة، حولت الساحات العمومية وأمام الإقامات السكنية والكليات، بأكادير، إلى أسواق شعبية، يتوافد عليها مواطنون من أجل ‘’الوجبات السريعة’’ والعصائر التي يتم تقديمها، بأثمنة تتراوح بين 3 و15 درهم’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي