شارك المقال
  • تم النسخ

آلام صدمة “البريكس” مستمرّة.. السلطات الجزائر تجمّد مشروعا بتروكيماويا ضخماً بسبب تولي شركة هندية أشغال بنائه

يبدو أن آلام رفض دول مجموعة “البريكس”، لطلب الجزائر الانضمام إلى التكتل، لم تشف بعد في الجارة الشرقية، حيث قررت سلطات قصر المرادية، تجميد مشروع ضخم، بسبب تولي شركة هندية لأشغال بنائه.

وكشف موقع “مغرب إنتلجونس”، أن السلطات الجزائرية، قررت تجميد مشروع بتروكيماوي كبير، ويتعلق بمجمع ضخم للغاز في سكيكدة شرق البلاد، كان من المقرر أن يتم بناؤه من طرف مجموعة “لارسن آند توبرو” الهندية.

وأضاف المصدر، أن الشركة الهندية العملاقة، المتخصصة في بناء البنى التحتية الطاقية والهيدروكربونية، كانت على وشك إبرام اتفاقية تاريخية مع “سوناطراك”، تسمح لها بالفوز بسوق بناء المشروع الضخم.

وأوضح المصدر، أن المجمع، كان سينتج الإيثيلين، وهو منتج بتروكيميائي مشتق من الغاز الطبيعي، بتكلفة ضخمة تصل إلى 3.5 مليار دولار. وكانت تخطط “سوناطراك”، لبنائه منذ 2017، غير أن ذلك لم يتحقق بسبب الوضع السياسي والمالي الصعب الذي مرّت به الجزائر منذ ذلك الوقت.

ووفق ما أورده الموقع الفرنسي، فإن الرئيس المدير العام السابق لـ”سوناطراك”، توفيق حكار، جعل، قبل إقالته، من إنجاز هذا المشروع الضخم أولوية مطلقة بسبب مشاكله المالية والاقتصادية، غير أن عمليات اختيار الشركات الأجنبية لإنشاء هذا المجمع عانت من غياب الشفافية، وأسفرت عن اختيار “لارسن آند توبرو” الهندية.

وتزامن هذا الأمر، مع رفض طلب الجزائر الانضمام إلى مجموعة “بريكس”. ومن ضمن البلدان التي أشهرت “الفيتو” ضد الجارة الشرقية، كانت الهند، التي ظلت لسنوات تحافظ على علاقات سطحية، بل وصعبة وفق “مغرب إنتلجونس”، مع “قصر المرادية”، بسبب عدة نزاعات اقتصادية.

ونبه المصدر إلى أن الهند، تحافظ أيضا على علاقات مميز مع الإمارات والسعودية، اللذين لا تمر علاقاتهما بالجزائر، بمرحلة جيدة، بل تشهد “توترا كبيرا”. كل هذه المعطيات، أغضبت القصر الرئاسي بالمرادية، الذي رفض منح الضوء الأخضر لبدء أشغال هذا المشروع، بل أمر بتجميده وتهميش المجموعة الهندية.

وذكر الموقع الفرنسي، أن المجموعة الهندية، التي تنشط في السوق الجزائرية منذ سنوات، وسبق لها أن قامت بتركيب ثلاث منشآت جديدة لمعالجة وضغط الغاز، تحاول بشدة الوصول إلى الحكومة الجزائرية، من أجل إيجاد حل وسط، رغم أن تغيير موقف صناع القرار في قصر المرادية، يبدو مستحيلاً.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي