شارك المقال
  • تم النسخ

“آبل” آخر الملتحقين.. الاعتراف بمغربية الصحراء يواصل توسّعه عالميا

أكدت شركة “آبل” الأمريكية، في آخر تحديث لخرائطها، سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، حيث بات بإمكان أي شخص يبحث عن المملكة، العثور على الخريطة من طنجة إلى غاية لكويرة، دون وجود الخط الوهمي الفاصل بين الشمال والجنوب، وهو ما يعتبر خطوة مهمة في مسار تكريس مغربية الصحراء.

الشركة الأمريكية ليست وحدها من سار على هذه الطريق، حيث سبق لجامعة الدول العربية، أن أصدرت توصية بأن يتبنى جميع أعضائها، والهيئات التابعة لها، لخريطة المغرب كاملة، إلى جانب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي تحول أيضا إلى استعمال خريطة محدثة، دون وجود أي خط وهمي يفصل شمال المملكة عن جنوبها.

إلى جانبهما، كانت القناة التلفزيونية البريطانية “بي بي سي”، قد قامت هي الأخرى بتحديث الخريطة المغربية على موقعها، حيث وضعتها كاملة، كما أن العديد من الهيئات والمؤسسات والمنظمات الأمريكية، الحكومية وشبه الحكومية، سارت على نفس المسار، واعترفت بمغربية الصحراء.

على الرغم من أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في دجنبر من 2020، لم يتبعه اعتراف رسمي آخر من أي دولة كبرى، إلا أن انعكاساته كانت مؤثرة للغاية على الطرح المغربي لحل النزاع المفتعل في الإقليم، وساهمت في تغيير الأوضاع لصالح الرباط، وجعلت مجموعة من البلدان تشيد بمقترح الحكم الذاتي، التي كانت آخرها ألمانيا.

وفي سياق متّصل، كانت المفوضية الأوروبية، قد أكدت على أهمية السيادة المغربية على منطقة الصحراء، والفوائد الضخمة التي تعود على ساكنتها، وهو ما جعل بروكسيل تدافع بشدّة، على شرعية الاتفاقيات المتعلقة بالتجارة والفلاحة والصيد البحري، مع الرباط، وكانت قد قضت المحكمة العامة الأوروبية بإلغائها مؤخرا، في انتظار ما سيسفر عنه استئناف الحكم.

هذا، وسبق لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن أكد على أن الخروج من الموقف الضبابي المؤيد لحل سياسي واقعي ودائم، نحو الموقف الصريح الداعم لخطة الحكم الذاتي، من شأنه المساهمة في إيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء المغربية.

يشار إلى أن هناك حوالي 50 دولة تعترف بسيادة المغرب على صحرائه، و24 دولة لديها بالفعل قنصليات في العيون والداخلة، وهو اعتراف ضمني بالسيادة المغربية على صحرائه، كما أن العديد من البلدان سبق وأشادت بمقترح الحكم الذاتي، واعتبرته حلاً جيداً للنزاع، وهو ما يمثل تأييدا لسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي