لم يشفع، النجاح الذي حققه المغرب وما يزال في حملته الوطنية للتلقيح حتى تشمل مختلف الشرائح السنية، له، أمام عدد من الآباء والأمهات الذين أبدوا مخاوفهم على فلذات أكبادهم ممن هم أقل من 12 سنة، خاصة في ظل اقتراب محتوم لموعد تلقيحهم، ومتسائلين بخط عريض عن الجدوى من تلقيح هذه الفئة؟
تساؤلات تجد مردها إلى عدد من الدراسات والأبحاث وبعض من الخرجات الإعلامية لمتخصصين وباحثين، أكدوا فيها أن فيروس كورونا يكاد لا يشكل أي خطر على الأطفال، ومشيرين إلى أن جهازهم المناعاتي القوي، وغياب مستقبلات لهذا الفيروس على مستوى خلاياهم الرئوية، والتشابه الكبير بينه وبين باقي الفيروسات التي سبق وتلقوا تلقيحات ضدها، كلها عوامل وفرضيات تؤيد هذا الطرح.
البروفيسور عز الدين الإبراهيمي مدير مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط، أبدى وبشكل واضح معارضته تلقيح الفئة أقل من 12 سنة، مؤكدا أن وجهة نظره مبنية على خلفية أخلاقية لا علمية، ورافضا أن يتم تلقيح هذه الفئة في الوقت مازالت القارة الإفريقية لم تتعد 2 بالمائة من الملقحين.
وأضاف الإبراهيمي عبر تدوينته الفايسبوكية أن تعميم التلقيح ما هو إلا تدبير للأزمة على المستوى المحلي، لكن طريق الخروج منها لن يكون إلا كونيا.
وأردف البروفيسور ذاته، أن موقفه من موقف منظمة الصحة العالمية، التي رأت فيه هي الأخرى قرارا غير أخلاقي ولا علمي، كما نبه إلى أنه في حال تم ترك السلالات تتناسل في إفريقيا مع بليون شخص غير ملقح كاحتياطى للإصابة بالفيروس، فمن الحتمي حينها ظهور سلالات خطيرة لن ينفع معها أي لقاح وستكون إيذانا للرجوع إلى نقطة الصفر.
يذكر أن الحملة الوطنية للتلقيح ما زالت مستمرة عبر مختلف مراكزها المنتشرة على التراب الوطني، وقد بلغ لحدود الساعة عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى 17489039 شخضا، فيما تلقى الجرعة الثانية ما مجموعه 13191363 شخصا.
تعليقات الزوار ( 0 )